فضيحة مالية في التلفزة وراءها موظفون كبار وشركة مغربية “وهمية”!

كشفت مديرة التلفزيون الوطني خيرة بنت الشيخاني, ما قيل أنه أكبر عملية تلاعب في تاريخ مؤسسة التلفزة منذ إنشائها في الثمانيينات.. تم خلالها تحويل مبالغ طائلة بلغت ملايين الأوقية لحساب مكتب بالمغرب تقول المديرة الحالية إنه ظل يحتكر على مدى العشر سنوات الماضية بث المباريات العالمية الكبرى المملوكة الحقوق لقناة الجزيرة الرياضية في التلفزيون الوطني.

وبحسب الموقع الألكتروني “الطواري” فإن القضية التي مازالت تتفاعل لغموض بعض الأطراف المشاركة فيها، فإن الإتفاق المشبوه الذي كان بموجبه يتم تحويل هذه الأموال،كشف عن فضيحة فساد خطيرة.. تشير بعض النتائج الأولية إلى ضلوع أحد المديرين السابقين في العملية، التي قالت ذات المصادر إنه يشغل في الوقت الراهن منصبا دوليا.

وجاء الكشف عن هذه الفضيحة بعد أن اتصل المكتب المزعوم المتكفل ببيع نقل المباريات الرياضية لصالح التلفزيون الوطني بالمديرة الحالية بنت الشيخاني لتجديد العقد بين مكتبه والتلفزة لنقل بطولة المحليين التي يشارك فيها منتخبنا الوطني، لكن المديرة رفضت التعامل معه لعدم وضوح وضعه القانوني وعلاقته بالحقوق.

وعلى إثر اتصالها بالقناة الأم ” الجزيرة” القطرية تبين لبنت الشيخاني أن ادعاء هذا المكتب غير صحيح، حيث نفت القناة علاقتها بهذا المكتب الذي قالت إنها سترفع ضده دعوى أمام القضاء.

وما يثير الإستغراب أكثر أن المكتب لا يوجد له أثر في المغرب.. ويبقى الأمل الوحيد في كشف خيوط وأبعاد هذه الفضيحة، من خلال تتبع مسارات التحويلات البنكية المرسلة من موريتانيا عبر البنوك المغربية، والذين قاموا بسحب تلك الأموال التي بلغت مئات الملايين، وذلك من أجل التعرف على الأشخاص المتورطين في الفضيحة.

ويؤكد بعض المراقبين أن هذه الفضيحة من شأنها أن تفتح الباب واسعا لكشف المزيد من عمليات الفساد التي حدثت في هذه المؤسسة، بعدما ظلت على مدى سنوات مسرحا لتمرير العديد من العمليات و الصفقات المشبوهة دونأن يجري تحقيق واحد فيها.