أعلنت سفارة المملكة المغربية الشقيقة في انواكشوط، أنها أستأنفت منح تأشرة الدخول الي التراب المغربي ، لفئات من الموريتانيين .
وحسب الإعلان الذي أصدرته السفارة أمس الاثنين ، فإن الفئات المعنية هي:
ــ فئة المرضى الذين يحتاجون للعلاج في المغرب، ولديهم موعد طبي من عيادة أو مستشفى في المملكة.
ــ الفئة الثانية هي الطلبة في السلك الجامعي الممنوحين، أو لديهم تسجيل في مؤسسة تعليمية في المملكة مع حجز فندقي جاري الصلاحية.
ـ الفئة الثالثة فتشمل رجال الأعمال المتعاقدين مع شركة أو مؤسسة في المملكة، ولديهم وثائق تثبت ذلك مع حجز فندقي جاري الصلاحية.
ــ الفئة الرابعة أصحاب الروابط العائلية بالأسر المغربية أوالمقيمين، أو الذين لديهم أملاك عقارية داخل المملكة ومعهم حجز فندقي ساري الصلاحية.
خطوة ذات مغزى
تنتظم هذه الخطوة والتي خلفت ارتياحا واسعا لدى الرأي العام الوطني، ضمن سلسلة من الخطوات رأى فيه العديد من المتتبعين عهدا جديدا في العلاقات بين البلدين والتي وجدت التعبير عنها في الاتصال الذي أجراه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
وحسب بلاغ صادر عن الديوان الملكي المغربي فإن قائدي البلدين قد عبرا عن ” ارتياحهما الكبير للتطور المتسارع الذي تعرفه مسيرة التعاون الثنائي، وعن رغبتهما الكبيرة في تعزيزها والرقي بها، بما يسمح بتعميق هذا التعاون بين البلدين الجارين وتوسيع آفاقه وتنويع مجالاته “.
أهمية
ويرى مراقبون أن خطوة السفارة هذه ، تكتسي أهميتها من عدة نواح ، فعلى المستوى الصحي تعتبر المغرب من أكبر المستقبلين للسياحة الصحية القادمة من موريتانيا ، بل إن الجهات الرسمية بينها تنسيق كبير بموجبه يتم رفع المرضى الموريتانيين على حساب الدولة إلى مستشفيات المغرب.
و على مستوى الطلبة، فالمغرب يدرس بها أكثر من ألف طالب موريتاني في مختلف التخصصات وفي معاهد وجامعات المملكة.
و على مستوى رجال الأعمال، فإن موريتانيا تصدر إلى المغرب، الكثير من البضائع من بينها الملابس والصناعة التقليدية والأسماك والرخويات، كما تعتبر المملكة المغربية المستثمر الإفريقي الأول في موريتانيا وأول مورد أفريقي للسوق الموريتانية بنسبة تفوق %50 .
وتم تنظيم “المنتدى الاقتصادي الموريتاني المغربي” في نواكشوط و نواذيبو، قبل حوالي سنتين .
الفئة الأخيرة التي استفادت من إلغاء التأشرة هي أصحاب الروابط العائلية ، والمعروف أن قبائل الأقاليم الجنوبية من المملكة لديها امتدادات في موريتانيا، كما تزوج الكثير من الموريتانيين بمواطنات مغربية، وهو ما زاد التلاحم بين الشعبين الشقيقين.