و قع طرفا النزاع الليبي على “اتفاق دائم لوقف إطلاق النار” في جميع أنحاء البلاد، اليوم الجمعة، بعد محادثات استمرت خمسة أيام في الأمم المتحدة.
وقالت ممثل الأمم المتحد ستيفاني وليامز، إن بالمناسبة إنّ هذه “اللحظة سيسجلها التاريخ” .
وأشارت ويليامز إلى أنّ “الطريق للاتفاق كان طريقا صعبا، لكنّ الليبيين نجحوا في التوصل إليه، فلا أحد غيرهم يحب الوطن أكثر منهم ويعرف مصلحة الليبيين مثلهم”.
وشدّدت المبعوثة الأممية على تسوية شاملة للأزمة الليبية التي طال أمدها، وأضافت ” أمامنا أسابيع لتنفيذ مخرجات هذا الاتفاق وتخفيف المشاق التي تسبب فيها هذا النزاع للشعب الليبي”
ثمرة جهود المملكة المغربية
ويعد هذا التوقيع ، ثمرة لجهود المملكة المغربية الشقيقة في جمع الفرقاء الليبيين في اصخيرات ومفاوضات بوزنيقة.
وجمعت المملكة أطراف الصراع في لبييا ، بعد أن رفضوا العديد من الدعوات سابقا من طرف أطراف دولية أخرى.
ووصفت مختلف الأطراف الليبية المحادثات في بوزنيقة ، بأنها جرت في أجواء مُفعمة بالإيجابية والأريحية.
فالمغرب وضع أرضية مشتركة بين الطرفين من أسسها ، الحياد وعدم التدخل بشكل مباشر ولا غير مباشر في محادثات الليبيين لأنهم هم القادرون لوحدهم على حلحلة شؤونهم في جو من النقاش الهادئ كما يقول المغرب
وشكلت لقاءات بوزنيقة اللبنة الأساسية لإيقاف نزيف الدم الليبي والتوجه إلى انطلاقة جديدة ومرحلة جديدة.