سر خيانة ساركوزي لمعمر القذافي.. كتاب يكشف الجانب الخفي في علاقة الرئيسين

“ساركوزي حاول قتل سيف الإسلام كاتم أسرار أبيه”

……………………………….

“صورت المخابرات الليبية في 2006 بأحد فنادق طرابلس مفاوضين باسم ساركوزي يناقشون مع الجانب الليبي كيفية دفع 57 مليون يورو”

……………………………….

“يتضمن الكتاب معلومات خاصة عن دور عقيلة الرئيس الفرنسي السابق في تحرير الممرضات البلغاريات، إضافة إلى الدور القطري في كثير من القضايا الجانبية ذات الصلة”

……………………………….

طُرح في الأسواق الكتاب الجديد للمؤلفة الصحفية كاترين غراسيه المعروفة بتحقيقاتها الصحافية السياسية المدوية.

في هذا الكتاب، تخصص الكاتبة تحقيقاً مميزاً وموثقاً عن قصة وسبب خيانة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي لحليفه القديم معمر القذافي، وانقلابه الشرس عليه، وتزعمه الحرب التي أطاحت في النهاية العقيد وحكمه، ومن المنتظر حسب النقاد أن يشكل الكتاب الجديد أحد أبرز المؤلفات التي ستثير جدلا واسعا داخل الطبقة السياسية في فرنسا.

من الاستقبالات والمراسم إلى الحرب والقنابل

تقول المؤلفة على غلاف الكتاب: “في العام 2007 استقبل الرئيس ساركوزي وسط مراسم احتفالية ضخمة العقيد  معمر القذافي، وفي 2011، دخلت فرنسا حرباً مدمرة ضد ليبيا، فما الذي تغير في الأثناء؟ بين المراسم والقصف الجوّي والعمليات السرية العسكرية؟”.

وتضيف الكاتبة “بعد 8 أشهر من التحقيقات المستمرة يمكن القول إن السبب في ذلك هو العقود والصفقات والنّسب والعمولات بين الجانبين، وكما   يشرح الكتاب وبالوثائق، فإن العلاقة بينهما كانت قائمة على المفاوضات حول صفقات سلاح، ومفاوضات سرية لتسليح الطيران الليبي بطائرات رافال، كما يتضمن الكتاب معلومات خاصة عن دور عقيلة الرئيس الفرنسي السابق في تحرير الممرضات البلغاريات، إضافة إلى الدور القطري في كثير من القضايا الجانبية ذات الصلة”.

فيديو المخابرات الليبية

وتقول كاترين غراسيه في تصريحات صحفية، نشرها موقع أتلانتكو: “بدأ تمويل القذافي لساركوزي في 2006، واستمر حتى بلغ مجمل ما استلمه منه 50 مليون يورو، أي حوالي 66 مليون دولار أمريكي”، ورغم نفي ساركوزي يمكنني التأكيد على أنه وقع وممثليه في فخّ القذافي، إذ صورت المخابرات الليبية في 2006 في أحد فنادق طرابلس بعض المفاوضين باسم ساركوزي يناقشون مع الجانب الليبي كيفية دفع 57 مليون يورو وأكتفي بالقول هنا إن سياسياً فرنسياً بارزاً في باريس، حضر الصفقة وموجود على الفيديو المذكور”.

أدعو ساركوزي لرفع دعوى قضائية ضدي

وبسؤالها عن ردّة فعل ساركوزي المنتظرة، واحتمال مقاضاة المؤلفة تقول الكاتبة :”أتمنى أن يفعل، فمصادري موجودة ويمكنها الشهادة تحت القسم وأمام القضاء، ولا أعتقد أنه سيفعل، لأن ذلك سيفتح الباب في وجه تحقيقات قضائية لن تكون في صالحه”.

وتضيف المؤلفة “إذا انطلقت التحقيقات القضائية، ستُكشف الملفات السرية الخطيرة، مثل الدور الحقيقي والخلفيات والظروف لتحرير الممرّضات البلغاريات في ليبيا، وخاصة التعليمات الصادرة للقوات الخاصة الفرنسية بتصفية سيف الاسلام كاتم أسرار العقيد، وإصرار ساركوزي على ذلك، بعد سقوط نظام أبيه، والمواجهة التي كادت تحدث بين فرنسا وبين بلد آخر أرسل بدوره قوات خاصة لتحرير ابن القذافي قبل تصفيته، وسارع إلى وضعه بين أيدي المتمردين من الزنتان، ودور كل من روسيا والجزائر وقطر في هذه العملية، مع العلم أن العملية الفاشلة تسببت في مصرع 3 عسكريين فرنسيين لم يعلن عن وفاتهم رسمياً إلى اليوم”، بحسب كاترين غراسيه.