خاص- المرابع ميديا: قضية رجل الأعمال ولد ببانه .. من نزاع أمام المحاكم إلى ملف في دهاليز السلطة!

ناشد رجل الأعمال الموريتاني سيدي محمد ولد ببانه، رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، لرفع الظلم عنه و التدخل لفتح تحقيق في قضيته التي -كما يقول- تم افتعالها من طرف وزير العدل السابق(…) مذكرا أنه جرى اعتقاله بشكل تعسفي و أعيد للسجن بعدما لفقت ضده تهم مفبركة لكي يسهل تحويل ملفه من نزاع مدني إلى ملف سياسي بحت.

و طالب ولد ببانه في نداء منسوب له هذا اليوم السلطات القضائية بالإفراج عنه  وإنصافه.

وتعود قضية  سيدي محمد ولد ببانه الذي تم توقيفه على إثر شكوى من رجل أعمال سعودي يدعى سعد بن عبد الله آل هداف ، ادعى فيها أن ولد ببانه تحايل عليه في قروض مالية اعترفت جهات مقربة من رجل الأعمال الموريتاني بأنها مجرد تحويلات وقد بلغت خمسة ملايين ريال.

وذكرت بعض المصادر أن إحالته إلى السجن جاءت بعد إخلال بتسوية توصل إليها الطرفان.

وتقول مصادر قريبة من رجل الأعمال السعودي سعد بن عبد الله آل هداف ، أن ولد ببانه سلبه أموالا طائلة تحت غطاء شراكة وهمية تبينت حقيقة زيفها لرجل الأعمال السعودي لاحقا .

وتمكن هذا الأخير من لقاء الرئيس محمد ولد عبد العزيز خلال زيارة له إلى مكة المكرمة وقام بعرض ملف النزاع والتحايل الذى تعرض له من قبل ولد ببانه وطلب منه التدخل لاستعادة أمواله المسلوبة .

ومن الجدير بالذكر أن هذا النزاع كان قد أنتهي إلى صلح بين الرجلين يدفع بموجبه الموريتاني ولد ببانه مبلغ 100 ألف دولار من أصل المبلغ المطالب به مع تعهد رجل الأعمال السعودي بسحب شكواه من المحاكم الموريتانية والإعتذار للموريتاني . وهو الاتفاق الذى قال رجل الاعمال السعودى إن ولد ببانه لم يلتزم به مطلقا.

وكان المستثمر السعودي قد اتهم الحكومة الموريتانية قبل هذا اللقاء بدعم ولد ببانه بعد الغاء قرار الحجز الذى صدر من المحكمة العليا على أمواله.

وبحسب هذه المصادر فإن زوجة الرئيس محمد ولد عبد العزيز تدخلت ساعتها لصالح الرجل الموقوف حاليا وخلصته من أيدي الأمن.