15 مايو 2024 , 22:14

المملكة المغربية الشقيقة تتابع الأحداث في مالي وتعمل على إعادة ترتيب الوضع الدّاخلي

 

           

تتابعُ المملكة المغربية الشقيقة الأحداث الجارية في مالي، داعيةً مختلف الأطراف إلى حوار مسؤول، في ظل احترام النظام الدستوري والحفاظ على المكتسبات الديمقراطية، من أجل تجنب أي تراجع من شأنه أن يضر بالشعب المالي.

وقد حتم الانقلاب الذي شهدته مالي بعدَ جولاتٍ من التّسيّب والفوضى شهدتها البلاد منذ انتخابات أبريل الماضي، على المصالح المغربية التّناغمَ مع سير الأحداث الجارية في هذا البلد الإفريقي الذي تجمعُه مع الرّباط علاقات اقتصادية ودبلوماسيّة قويّة.

وتحاولُ المملكة التّدخل بآلياتها الدّبلوماسية “اللّينة” لإعادة ترتيب الوضع الدّاخلي في دولة إفريقية تجمعها روابط مهمة وحسّاسة بالمصالح المغربية، حيث تعملُ المملكة على تعزيز الاستقرار والحوار وعدم التّوجه إلى خيارات سياسة فرض الأمر الواقع مما سيحول مالي إلى “مستنقع” ممتد في منطقة الساحل والصحراء.

المملكة المغربية كانت دائما ومازالت حريصة على أمن واستقرار ووحدة دولة مالي، وانطلاقا من مسؤولياتها التاريخية مع دول الساحل الإفريقي وجنوب الصحراء، ستواصل المملكة عملها مع مؤسسات الدولة من أجل البناء المتكامل والمندمج مع من سيختارهم الشعب المالي.

وكان المغرب دائما مدعما لأمن واستقرار ووحدة دولة مالي، وهذا الالتزام المؤسساتي المغربي أظهرته زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وحضوره حفل تنصيب الرئيس المالي سنة 2013″.

وتأتي الأزمة السياسية التي تشهدها مالي ، مع تصاعد حدة الهجمات الإرهابية التي بقيت العاصمة باماکو في منأى عنها، حيث يعمل المغرب على تخفيف التوتر وتسوية الصراع في ظل تصعيد متبادل بين الجهات الحكومية والمعارضة التي تقود العصيان المدني.

وأعلن العسكريون الذين قادوا الانقلاب ضد رئيس مالي إبراهيم بوبكر كيتا، الذي أعلن استقالته في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، تشكيل “لجنة انتقالية” لتولي السلطة إلى حين إجراء انتخابات.

ويرى المتابعون ، أن المملكة المغربية بعد استقالة الرئيس المالي، ستواصل دعمها والتزامها مع دولة مالي”، لأن هذا الالتزام لا تحكمه ظروف زمانية أو مكانية، أو مصالح عابرة بل تاريخية تضرب جذورها في عمق التاريخ.

وقد هبت المملكة المغربية لدعم مالي منذ ظهور فيروس كورونا، وذلك من خلال وضع مصحة محمد السادس للرعاية قبل وبعد الولادة في باماكو رهن إشارة السلطات المختصة.

 

 

 

شاهد أيضاً

الجمعية العامة للأمم المتحدة”حركة عدم الانحياز” تجدد الإشادة بجهود أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للدفاع عن القضية الفلسطينية

بعد مرور أربعة أيام علي مداخلتها أمام مجلس الأمن الدولي، جددت حركة عدم الانحياز، الأربعاء …