اتهم جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي السابق، والمرشح الديمقراطي للرئاسة، النظام التركي بتأسيس تنظيم “داعش” وصعوده. وتعهد، في حال فوزه بالرئاسة، بدعم المعارضة هناك إلى حين إسقاط رئيس النظام الحاكم، المستبد رجب طيب أردوغان، خلال حوار خصّ به صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.

وأعرب بايدن عن قلقه من وجود 50 رأساً نووياً أميركياً في تركيا، مؤكداً أنه سيعمل مع حلفاء واشنطن في المنطقة لعزل أردوغان وأفعاله في البحر الأبيض المتوسط.

كما كشف بايدن عن موقفه السياسي من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، واصفاً إياه بـ”المستبد”. وتوعد بـ”دعم المعارضة التركية حتى يتم إسقاط هذا المستبد”، مشيرا إلى أن موقفه هذا “يتكامل مع مقابلات مماثلة مع مرشحي الحزب الديمقراطي ونشرت تباعاً على مدى الأشهر الماضية”.

وأكد المرشح الديمقراطي أنه لا يزال على موقفه من خلال التصريحات التي أدلى بها سنة 2014، رغم ما أثارته من توترات دبلوماسية، والتي تشير إلى أن تركيا لعبت دوراً في تمكين صعود تنظيم “داعش”، مضيفا “قضيت الكثير من الوقت معه، إنه مستبد، إنه رئيس تركيا وأكثر من ذلك بكثير.. ما أعتقده، وما يجب أن نفعله، هو اتباع نهج مختلف تماماً تجاهه الآن، يجب أن ندعم قيادة المعارضة. لدينا طريقة كانت تعمل فترة من الوقت لدمج السكان الأكراد الذين أرادوا المشاركة في العملية في برلمانهم، لأنه يتعين علينا التحدث عما نعتقد أنه خطأ بالفعل. عليه أن يدفع الثمن”.

وأضاف بايدن أن على أردوغان أن يدفع ثمن “ما إذا كنا سنواصل بيع أسلحة معينة له أم لا. فأنا قلق للغاية حيال ذلك. لكنني ما زلت أعتقد أنه إذا أردنا الانخراط بشكل مباشر أكثر كما كنت أفعل معهم، فيمكننا دعم تلك العناصر من القيادة التركية التي لا تزال موجودة، والاستفادة منها بشكل أكبر، وتشجيعها على تولي زمام الأمور وهزيمة أردوغان”.

ورأى بادين أن هذه الخطوة يجب أن تتم “ليس عن طريق الانقلاب، ولكن بالعملية الانتخابية”. وزاد قائلا: “لقد انتهى (يقصد أردوغان). لقد تم إسقاطه في إسطنبول، ولم تعد لديه شعبية في حزبه”.

وعن تجاوزاته وانتهاكاته في شرق المتوسط، وعلاقاته المتوترة مع مصر واليونان، أكد بايدن أن الأمر – حسب اعتقاده – “يتطلب الكثير من العمل حتى نتمكن من الاجتماع مع حلفائنا في المنطقة، والتعامل مع كيفية عزلنا لأفعاله في المنطقة، لا سيما في شرق البحر الأبيض المتوسط فيما يتعلق بالنفط ومجموعة كاملة من أشياء أخرى تستغرق وقتا طويلاً للدخول فيها”.