30 أبريل 2024 , 4:29

الجزائر تجدد دعمها للانفصاليين وتواصل الدفاع عن استقلال الصحراء المغربية في المحافل الدولية

الجزائر تجدد دعم الانفصال وتتمسك بالدفاع عن "استقلال الصحراء"

في وقت تمر الجزائر بتحديات غير مسبوقة مرتبطة بأزمة اقتصادية جراء انهيار أسعار النفط وتداعيات فيروس “كورونا” المستجد، تجاهل وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، كل هذه التحديات وأكد أن بلاده ستواصل الدفاع عن “استقلال” الصحراء المغربية في المحافل الدولية.

واعتبر وزير الخارجية الجزائري، بالمجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان)، الإثنين، أن “القضية الفلسطينية وقضية سيادة الصحراء الغربية من بين أكبر اهتمامات الجزائر، وستدافع عنهما دون هوادة في المحافل الدولية، إلى غاية استتباب الأمن والاستقرار والسلام في هذين البلدين الشقيقين”، وفق تعبيره.

وأضاف المصدر ذاته أن “الجزائر سبق أن أكدت في عدة مناسبات حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، ودعت إلى الإسراع في تعيين مبعوث جديد للأمين العام للأمم المتحدة”، مشيراً إلى أنها “تواصل جهودها لتحسيس المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن بأهمية معالجة هذا النزاع الذي طال أمده”.

وجدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية موقف بلاده من نزاع الصحراء المغربية، معتبراً الملف بمثابة “تصفية استعمار”، وهاجم مجلس الأمن الدولي لأهمية معالجة النزاع بـ”الجدية والمسؤولية اللازمتين”.

وكان مجلس الأمن في أبريل الماضي وجه صفعة غير مسبوقة إلى الجزائر، رافضاً دعوتها بخصوص فتح قنصليات عامة في الصحراء المغربية، معتبرا أن الأمر يتعلق بخطوات سيادية تتوافق والقانون الدولي، وتندرج تماما في إطار العلاقات الثنائية بين المغرب وشركائه الأفارقة.

صبري بوقادوم خاطب برلمانيي بلاده بالتأكيد أنه لا مجال لأي اجتهادات أو إبراز مواقف مغايرة في ملف الصحراء، وهو ما يعكس تحكم النظام الجزائري في عقيدة العداء الثابتة والراسخة تجاه هذا الملف.

وقال وزير الخارجية الجزائري في هذا الصدد: “قد نختلف سياسيا في الداخل، ولكن كموظف سابق في وزارة الشؤون الخارجية السياسية الخارجية لا بد أن تكون نتيجة أكبر قدر ممكن من الإجماع داخل الوطن”.

وأضاف بوقادوم: “قد نختلف في الداخل لكن في ما يخص الدفاع والسياسية الخارجية الكل يمشي على طريق واحد، والكل يحمل رأيا واحدا”، وتابع: “لا يمكن أن تكون هناك نزاعات ولامبالاة في السياسة الخارجية والدفاع، وهما ميدانان خاصان بصلاحية رئيس الجمهورية كما يعلم الجميع”.

وسقط وزير الخارجية الجزائري في تناقض واضح؛ ففي وقت أكد أن القواعد الدبلوماسية لبلاده تتمثل أساساً في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام قواعد حسن الجوار، جدد دعم بلاده لانفصال الصحراء وتغذية الانفصال وزعزعة استقرار المنطقة على حساب مصلحة الشعوب المغاربية.

وزير الخارجية ناصر بوريطة كان قد أكد رفض المملكة مواصلة الجزائر تغذية الانفصال رغم الظروف الاستثنائية الحالية، وتحويل موارد ساكنتها لفائدة مبادرات تروم زعزعة الاستقرار الإقليمي، مضيفاً أن هذه الدولة “عوض أن تستعمل مواردها لتحسين الوضعية الهشة لساكنتها في سياق جائحة كوفيد-19، تعمل على تحويل هذه الموارد بهدف زعزعة الاستقرار الإقليمي”.

شاهد أيضاً

ولد الغزواني: القضاء على الفقر لم يعد ممكنا بسبب الأزمات والإرهاب

قال الرئيس الموريتاني ورئيس الاتحاد الإفريقي محمد ولد الشيخ الغزواني، إن القضاء على الفقر لم …