
ابتداءً لا أجْحَدُكم أن الأفْكارَ ترْفضُ الاسْتجْلابَ بسبب عديد المقالاتِ التي أنشرُ ولا ألمسُ تأثيرها علي جميع المستويات ما يبْعَثُ على التروي قبْل أيِ تسْطير من أي نوعٍ .
بيْدَ أن ثمة مواضيع لا يحسُنُ أن تجابه بالصمْتِ حيث تركُ الحبل علي الغارب يُنذرُ بما لا تحمدُ عقباه وهو أمرٌ يغفله البعض عن وعي أو جهل :سواء
موجبه اليوم الدعوة الجفلى التي يطلق لها البعض اللّجامَ تحت تسمية الوضع الإنساني مرة ومخلفات الرقِ مراتٍ أخرى ولتتولدَ بين الاثنين أخوةٌ أو وحدةٌ في الذهن بينما المنطلقات الأصلية متوازية .
أذكرُ الجميع بأن الأعمال كلُها قدرٌ وما عنُفَ منها منطقيا تتم مواجهتُه بالمثل إذا لم يتم استحْضارُ المسؤولية والنخوة وبُعد النظر وهي مسائل لا تخطر علي البال أوقات الشدة والصراع على الوجود والخوف من زوال الأنظمة .
كما أن الطموح وإن كان مشروعا فقد لا يصاحبه النجاحُ دائما خاصة إن تعلق الأمر بأكبر مسؤولية وطنية تنجمُ عنها قيادة بلد .
لا شك أن الطامحَ يكون جعل في الحسبان ردةَ الفعل حال الخوَرِ والفشلِ وهو ما يجب أن لا يغيب عن مناصريه أيضا .
ومن جهة أعترف أني أعتمد الرمزَ منهجا كي لا أشارك في الدعاية لأفعالٍ نكْرهُ في الأصل تناولها وتفرضه علينا الظروف فنحاوله بالتي هي أحسن .
وبالرجوع إلي المواضيع الآنفة الذكر أطرح أسئلة بحاجة إلي تفكير من قبل جوابٍ لها :
السؤال الأول :هل حقا نؤمن بأن لكل وَحْلٍ مخرجٌ ؟
السؤال الثاني :هل ندرك أن الموجود هو الآتي وليس الحاضر ولا الماضي ؟
ثالثا: هل نعى أننا محكومٌ علينا بالعيش سوية على جغرافيا سموها موريتانيا وأنها يجب أن تظل أثْمَنَ في النفوس من أي جوارٍ عربيٍ أو إفريقيٍ ؟
وأسئلة أخرى كثيرة ومتنوعة بغرض الانْسِلالِ من ما يلقبُه البعضُ أزمة ويتجاهله آخرون بحجة أن مداواته تمت مراتٍ ومراتٍ وأنه لا يجب أن يكون سرْمديا وأن علي عاملِ النسيان أن يعملَ فيه عمله كما في جميع الأمور السّارة واالحزينة أيضا .
إن الحلول التي تمَتْ تشكلُ مشاركةً ولو ناقصة للحل لأن بقاءنا في نفس المستوى أيا كان الزمن وأيا كانت المحاولات فهذا لا يصب في المصلحة العامة للبلد وبقائه حُرا كما يريد أهلُه .
وليس من مصلحة أصحابِ الحقِ أن تبقي الأمورُ بلا حلول ويتم استهلاكُها كلَ حين من هذا الطرف أو من ذاك وتتقاذفها موجات السياسة النفعية واللونية من حين لآخر من داخل الوطن كما من الخارج عبر منابر لا تريد خيرا ومجبولة علي تقسيم الأوطان اعتقادا منها أن وحدة الأمة لا يجب أن تحصلَ.
ولنا في ديننا وترسانتنا الوطنية التي مصدرها التشريع الإسلامي ما إن رجعنا إليه حصلنا علي المبتغى الذي يضمن الأمان للجميع .
مخطئ من يظن أن أساليب العناد وانتهاج الاستمرارية في عدم البحث عن الحلول يفضى إلي مصلحة عامة .
سنظل ندافع عن المظلومين ونبحث عن حقوقهم الثابتة ونعارض الاضطهاد من أية جهة ونسعي لمعالجة الألم النفسي لأيٍ كان لكن في ظل وجود دولة قوية حيث زوالها -لا قدر الله وتفتيتُ مكوناتِها- هو ما يستحيل معه الانسجامُ و الإنصافُ وقد يضاعف مرّاتٍ تلك المعاناة ولكم في دولٍ شقية عبرةٌ يا أولى الألباب الذين يعشقون حقا وطنهم .
وقد تفرضُ علينا الظروفُ قي قابل الزمن أو الزمان أن نترك الرمزَ و نسميَ الأوضاع بمسمياتها وأن نجعل النقاط على الحروف –كما يُقال -.
حفظ الله الوطن وجعل كافة مكوناتِه منسجمة وهدى الساعين للتفرقة إلي الصراط المستقيم لأنه أنفَعُ للجميع.
محمد يحيي ولد العبقري
المرابع ميديا – al-maraabimedias موقع "المرابع ميديا" التابع لوكالة المرابع ميديا للإعلام والإتصال