
نظمت مدرسة تكوين المعلمين في انواكشوط اليوم الثلاثاء يوما مفتوحا للتعريف بالمؤسسة، والإصلاحات التي قيم بها خلال السنوات الأخيرة في منظومة التكوين الأولي، وكذلك لإطلاق الموقع الإلكتروني للمؤسسة، وأشرف الأمين العام لوزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي يحيى بوب طالب، رفقة المدير العام للمدرسة محمد الامين ولد البان على فعاليات هذا اليوم، الذي تضمن جولة للصحفيين في أجنحة وأقسام المؤسسة، شملت الإدارة العامة، والمصالح والأقسام الإدارية، وقاعات المعلوماتية، والمكتبة، وفضاء الأنشطة التربوية الذي تم استحداثه مؤخرا ضمن إصلاحات وتحسينات شهدتها المدرسة، كما زار الوفد الرسمي والإعلامي المدرسة الملحقة بمدرسة تكوين المعلمين، وعاين سير التدريس بها.
وفي ختام الجولة، صرح الأمين العام للصحفيين قائلا إن هدف الزيارة هو الاطلاع على طبيعة العمل الذي تقوم به مدرسة تكوين المعلمين في انواكشوط، وهو عمل مهم وأساسي لتكوين طواقم تربوية تتميز بالكفاءة لتدريس التلاميذ، وأشاد الأمين العام بالدور البارز لهذه المؤسسة، وشكر مديرها وطاواقمها الإدارية، والتأطيرية على ما لاحظه من حسن تنظيم وجدية ومثابرة في العمل، وتحسينات بادية للعيان، تؤكد حسن تسيير المؤسسة، وترشيد المال العام، وأضاف الأمين العام للوزارة أن هذه المؤسسة تقوم بمهمة جسيمة، وخرجت عبر عقود من الزمن طواقم وكفاءات وطنية كبيرة.
وخلال اليوم المفتوح، أطلعت إدارة المؤسسة الصحفيين على التحسينات التي طرأت على نظام التكوين الأولي خلال السنوات الأخيرة، عبر عرض مفصل قدمه مدير المؤسسة محمد الامين ولد البان، استعرض فيه مسار إصلاح التكوين الأولي، بدءا باختيار خبير لتشخيص واقع التكوين داخل مدارس تكوين المعلمين، وانتهاء بتطبيق التوصيات كاملة التي خلص إليها تقرير الخبرة، وتطرق المدير في عرضه إلى الإجراءات التي تم القيام بها في هذا الإطار، مثل زيادة عدد المكونين في المؤسسة، وتدريس اللغات الوطنية، واشتراط معدلات محددة في المواد الأساسية، وتقليص مدة التكوين من ثلاث سنوات إلى سنتين، على أن تكون السنة الثالثة سنة تربص في الميدان.
كما تضمن اليوم التعريفي بالمؤسسة، تقديم عروض عن تاريخها والمديرين الذين تعاقبوا على إدارتها، قدمه رئيس القطاع الإداري، كشف خلاله أن المدرسة أسست سنة 1964 وتعاقب على إدارتها 11 مديرا، من بينهم شخصيات سياسية بارزة، وعلماء، وأدباء، وتم عرض صور هؤلاء، وتقديم نبذة مختصرة عن مرحلة إدارتهم للمؤسسة.كما تم تقديم عرض عن الأنشطة التربوية التي تم استحداثها، ومن بينها التقويم التشخيصي للوقوف على مستويات التلاميذ المعلمين المكتتبين، ومعرفة مكامن النقص لديهم للتغلب عليها.
وخلال اليوم المفتوح، أعلنت المدرسة عن إطلاق موقعها الإلكتروني، وقدم المسؤول الفني للموقع عرضا عن خصائصه الفنية، وما يتيحه من سهولة الاطلاع على كل المعلومات المتعلقة بالمؤسسة، وما يقدمه من دعم للمكونين والتلاميذ على حد سواء، وأخيرا تحدث رئيس اللجنة العلمية للموقع، موضحا المعايير المتبعة في النشر وتدقيق المواضيع قبل نشرها.
جرت وقائع هذا اليوم المفتوح بحضور طاقم المدرسة، وصحفيين من مختلف وسائل الإعلام، تعرفوا لأول مرة عن قرب على هذا الصرح العلمي الوطني المهم.



















المصدر : موقع الوسط
المرابع ميديا – al-maraabimedias موقع "المرابع ميديا" التابع لوكالة المرابع ميديا للإعلام والإتصال