
سعادةَ الرئيس،
أتقدّم إليكم بخالص الشكر وأصدق عبارات الامتنان على ما شهدته البلاد من تحوّلات نوعية وإنجازات كبرى، أطلقتم ديناميكيتها خلال فترة مأموريتكم، في إطار برنامجكم الطموح «تعهداتي» (أغسطس 2022 – يوليو 2023)، القائم على أربعة محاور استراتيجية كبرى.
أولًا: دولة قوية وعصرية في خدمة المواطن
لقد وجّهتم الحكومة، من وزراء والولاة و الحكّام، إلى جعل المواطن محور السياسات العمومية وغاية العمل الإداري. وفي هذا السياق، أكد معالي وزير الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية، السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين، خلال زيارته لولاية كوركول، أن إصلاح الإدارة العمومية – انسجامًا مع توجيهاتكم – يرتكز على إرساء إدارة مهنية، حديثة وفعّالة، قوامها الإنصات، والشفافية، وسرعة الاستجابة.
ومن شأن هذا النهج أن يضمن الأمن، ويكفل الولوج العادل إلى الخدمات العمومية، ويعزّز العدالة، باعتبارها شروطًا أساسية لبناء مجتمع متماسك ومزدهر. وهنا تتجسد مسؤولية كل مؤسسة، وفق رؤيتكم، في خدمة المواطن وحمايته ومواكبته في مسيرة المشاريع الوطنية الكبرى.
ثانيًا: اقتصاد صامد يسير بثبات نحو الإقلاع
في ظل قيادتكم، بات اقتصادنا أكثر قدرة على الصمود، يمتص الصدمات، ويتكيّف مع الأزمات، ويحوّل التحديات إلى فرص. وانطلاقًا من التزامكم الراسخ، وضعتم رفاه المواطن في صدارة القرار الاقتصادي، عبر خلق فرص عمل مستدامة وتعزيز أسس النمو. ويشكّل برنامج «تعهداتي» رافعة حقيقية لبناء مستقبل أكثر استقرارًا وتضامنًا.
ثالثًا: رأس مال بشري مُثمَّن في خدمة التنمية
إن تثمين رأس المال البشري هو المدخل الأساس للتنمية المستدامة: تكوين الأفراد، تحفيزهم، وتمكينهم ليكونوا فاعلين في رسم مستقبلهم. وحين تُحتضن الكفاءات وتُصان المواهب، تنطلق شرارة الابتكار، وترتفع الإنتاجية، ويتعزّز التلاحم الاجتماعي. وبالنتيجة، فإن معظم السياسات والمبادرات التي أطلقتموها منذ 2019 تندرج في إطار الاستثمار في الإنسان، لأن «الاستثمار في الإنسان هو استثمار في الازدهار الجماعي».
رابعًا: مجتمع معتز بتنوّعه ومتصالح مع ذاته
المجتمع الذي يحتفي بتنوّعه هو فسيفساء غنية بالهويات والثقافات والكفاءات، تتكامل لتشكّل قوة وطنية جامعة. وبالاعتزاز بالاختلاف، نبني معًا مستقبلًا أكثر شمولًا، وثراءً، وقدرة على الصمود.
وقد أكّدتم، فخامة الرئيس، خلال زيارتكم لمدينة وادان بمناسبة افتتاح الدورة الرابعة عشرة لمهرجان مدن التراث، حرصكم الدائم على «تعزيز رابطة المواطنة بشكل مستدام، وترسيخ الانسجام الاجتماعي، وصون الوحدة الوطنية».
إن هذه المنجزات، فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تعكس بجلاء رؤيتكم المتبصّرة والتزامكم الثابت بدفع مسيرة التقدّم الوطني. وهي إنجازات تبعث الأمل في نفوس المواطنين، وتُعزّز ثقتهم في المستقبل.
وإذ أؤكد لكم، فخامة الرئيس، دعمي الكامل، فإنني أجدّد استعدادي للإسهام، من موقعي، في مواصلة هذا المسار الإصلاحي لما فيه خير الوطن والمواطن.
بقلم : الحسن إبراهيم كان
فاعل سياسي واجتماعي
نجل رئيس سابق
لكانتون انتيكان
42806080 00222
المرابع ميديا – al-maraabimedias موقع "المرابع ميديا" التابع لوكالة المرابع ميديا للإعلام والإتصال