Zwei Fotos im Frame
Foto 1 Foto 2

بلادنا وفرنسا توقعان اتفاقيتي تمويل ب 43 مليون يورو

وقّعت بلادنا وفرنسا، صباح اليوم الثلاثاء في نواكشوط، اتفاقيتي تمويل لدعم مشروع “تنمية تامورت النعاج”، وذلك خلال حفل رسمي جمع وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية، الدكتور عبد الله ولد سليمان ولد الشيخ سيديا، وسفير فرنسا في موريتانيا إيمانييل بسنيي، ومدير الوكالة الفرنسية للتنمية في نواكشوط آنيس مونكام دافيرا.

وتبلغ قيمة التمويل 40 مليون يورو في شكل قرض، إضافة إلى هبة قدرها 3 ملايين يورو، موجهة لتطوير منطقة تامورت النعاج التي تمتاز بمقدرات زراعية ورعوية وسياحية مهمة.

وأوضح الوزير أن المشروع يستهدف إنشاء قطب تنموي متكامل يعتمد على الموارد المائية السطحية والمقدرات الطبيعية، بما يعزز الأمن الغذائي ويوفر فرص العمل ويرفع القدرة على مواجهة الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية. وأشار إلى أن الحكومة، بتوجيهات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، نفذت خلال السنوات الأخيرة برامج واسعة في البنية التحتية والخدمات، مع إعطاء أهمية خاصة لتنمية المناطق الرطبة.

ويشمل المشروع إقامة سدود وحواجز مائية، دعم الزراعة والخضروات والأنشطة النسوية، تعزيز الإرشاد الزراعي، تطوير السلاسل القيمية، واعتماد ممارسات صديقة للبيئة، إضافة إلى مكون خاص بتثمين المقدرات السياحية وفك العزلة عن المنطقة.

من جانبه، أكد السفير الفرنسي أن هذا التمويل يعكس التزام فرنسا بدعم السياسات الوطنية في مجالات الأمن الغذائي والتنمية الريفية، مبرزاً أن التعاون الثنائي يشمل حالياً 41 مشروعاً بقيمة تقارب 430 مليون يورو. وأضاف أن “تامورت النعاج مشروعٌ منتظر منذ عقود”، مشيراً إلى أن استصلاح آلاف الهكتارات واستعادة الغطاء النباتي وتثبيت الرمال سيعود بالنفع على أكثر من 500 أسرة هشة و1.500 تعاونية عائلية.

كما شدد على انسجام المشروع مع الالتزامات الدولية لحماية التنوع البيولوجي والزراعة المستدامة، واعتباره مساهمة فعّالة في مبادرات مثل “السور الأخضر العظيم”.