المدير العام لـ”صونادير”: الدولة ركزت جھودھا في السنوات الأخيرة على خلق فضاء وطني للإنتاج الزراعي

قال المدير العام للشركة الوطنية للتنمية الريفية “صونادير” السيد حماده ولد ديدي أن الدولة الموريتانية ركزت جهودها في السنوات الأخيرة، في ظل تفاقم أزمات سلاسل توريد المواد الغذائية على مستوى العالم، على خلق فضاء وطني للإنتاج عبر استصلاح العديد من المساحات الزراعية وإقامة منشآت للتحكم في مياه الامطار وكذا مياه النهر.
وأضاف المدير العام لـ”صونادير” في مقابلة مع الوكالة الموريتانية للأنباء(رسمية) أن نتيجة هذا التوجه الاستراتيجي المتواصل حتى الآن كانت انتعاش العديد من القطاعات الحيوية وخاصة قطاع الخضروات الذي أصبح قبلة للاستثمارات الخصوصية الوطنية.
مشيرا إلى أن ذلك الإنجاز يستدعي وضع مسطرة فنية لضمان تنظيم القطاع والمنتجين في إطار تجمعات ذات النفع الاقتصادي.
وأوضح أنه في هذا الإطار برز دور الشركة الوطنية للتنمية الريفية “صونادير” ضمن جهود القطاع الزراعي الحثيثة لرفع التحديات التي تواجه المزارعين على مستوى الضفة، معتبرا أن الشركة ظلت ردحا من الزمن الجهة المرجعية للزراعة المروية في موريتانيا منذ تأسست سنة 1975.
وأكد أنه مواكبة لرؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الحريصة على استغلال مواردنا الطبيعية والاقبال على الزراعة والاشراك الفعلي لكل القوى الحية الوطنية في عملية البناء الوطني والارتقاء بقطاع الخضروات نحو الافضل، أقامت الشركة الوطنية للتنمية الريفية (صونادير)مع عدد من المستثمرين الخواص شراكات وعبر إنشاء ثلاثة تجمعات ذات نفع بغية تنظيم المنتجين وتسهيل ولوجهم إلى الخدمات العمومية والتواصل المباشر مع الدولة في القضايا المرتبطة بالتنمية الزراعية.
كما عملت الشركة يضيف المدير العام للشركة الوطنية للتنمية الريفية (صونادير)على تنظيم الانتاج والتسويق والتموين المنتظم للسوق خاصة في فترات ذروة الانتاج ومكن ذلك من تحقيق نسبة 40% في الوقت الراهن من حاجيات السوق الوطني من الخضروات.
وأوضح أن الإجراءات المتخذة من طرف الدولة والمتمثلة في رفع الجمركة عن التجهيزات الزراعية وخفضھا في المدخلات الزراعية الى نسبة 3,5 بالمائة مكنت كذلك من تطوير القطاع الخاص وتحفيز المستثمرين الخصوصيين في المجال ومما سمح بتوفير حاجة السوق والتوجه نحو التصدير.
وكشف المدير العام للشركة الوطنية للتنمية الريفية “حماده ديدي” أنه تم تصدير 100 ألف طنا من البطيخ الموريتاني ” الشمام” Melons إلى الأسواق الأوروبية وتزداد الكميات المصدرة من البطيخ الموريتاني سنة بعد أخرى، لتصل بعض الأسواق الإفريقية التي يقطنها حوالي 400 مليون مستھلكا..
وأشار المدير العام إلى أنه وفي مجال التصنيع الزراعي يجري التخطيط لإنشاء قطب زراعي (مدينة صناعية زراعية) يتم من خلالها التركيز على الصناعات الزراعية والتخزين والتبريد والخدمات اللوجستيكية، مما سيمكن من زيادة القيمة المضافة للمنتج وتشجيع التصدير.

#المرابع_ميديا_
#تابعونا_