
الحديث اليوم عن مرشحين للانتخابات الرئاسية عام 2029 ، محض تنطع سخيف ومبتذل، غايته وضع العصي في دواليب المسار التنموي والسياسي للبلد خلال السنوات الأربع القادمة، وتفكير سقيم خارج دائرة الاهتمامات الجوهرية الملحة والآنية في منطقة يفور تنورها بالاضطرابات وتضرب الفوضى الأمنية والسياسية بأطنابها على مشارفنا وتوشك أن تعبر حدودنا – لا قدر الله – ولا أحد منا أو من غيرنا يستطيع التنبأ بأوضاعها بعد أربع، ونحن نخوض مع الخائضين في خطابات الشرائحية واللونية والعرقية، رافعين قميص مظالم تاريخية فظيعة أفضى ضحاياها ومن ضحوا بهم إلى العليم الحكيم.
فهلا كان تركيزنا اليوم على ما بين أيدينا من أولويات صيانة وحماية بيضة البلد وتنميته وتثبيت استقراره بعيدا عن الإقصاء والتهميش والكراهية والبغضاء، والانتباه لما يمور عن أيماننا وعن شمائلنا من هرج ومرج وقلاقل هدامة للدول، نزَّاعَة لكيانها، لا تبقي ولا تذر.