






























حفل “أركاب” المنظم على شرف ضيوف مهرجان التمور في كيفه:
هكذا نجح معالي وزير الثقافة في ترسيخ الهوية الثقافية وتعزيز الحضور الوطني في المحافل التراثية الكبرى
في أمسية خريفية ساحرة، احتضنت منطقة “اركاب” السياحية، الواقعة شرق مدينة كيفه، حفل عشاء بهيجًا نظمه معالي وزير الثقافة والفنون والإتصال والعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور الحسين ولد مدو، على شرف الوفد الوزاري المشرف على فعاليات المهرجان الدولي للتمور في كيفه، وضيوف المهرجان من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، إلى جانب لفيف من الشخصيات الوطنية البارزة.
جاء هذا الحفل ليشكل لوحة فنية متكاملة جمعت بين جلال الطبيعة وجمال التقاليد، حيث انصهرت التضاريس الخلابة للمنطقة مع أجواء الخريف المنعشة، لتُضفي على المناسبة سحرًا خاصًا يستحيل تجاهله، وقد بدت “اركاب” في تلك الليلة وكأنها تحتفي بنفسها، وهي تتزين بألوانها الطبيعية الهادئة، وتُقدم لضيوفها تجربة لا تنسى، تجمع بين الأصالة والمتعة.
مظاهر الاحتفاء كانت على قدر الحدث، إذ استُقبل الضيوف بترحاب حار، يليق بمكانتهم، في أجواء غمرها عبق التراث الشعبي، حيث ترددت أصداء طلقات “لكشام” (البنادق التقليدية) في أرجاء المكان، تزينها الزغاريد المنبعثة من حناجر النساء، وتكتمل الصورة بعروض الألعاب الشعبية والرقصات الفلكلورية، التي عكست العمق الثقافي والتنوع الاجتماعي لمنطقة “اركيبه”.
وإلى جانب روعة المشهد الطبيعي، برزت الضيافة الموريتانية الأصيلة في أبهى صورها، حيث تبارى أبناء المنطقة في تقديم الأطباق المتنوعة، وخدمتهم الحميمية للضيوف، في تجسيد حي لكرم الضيافة الذي تشتهر به هذه الربوع.
تميّز الحفل كذلك بحضور رفيع المستوى، شمل أعضاء من الحكومة، من بينهم ، معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية ، ومعالي وزيرة التجارة والسياحة السيدة زينب بنت أحمدانه ووالي ولاية لعصابة السيد أحمدو عداهي أخطيرة،و الأمين العام لوزارة الزراعة والسيادة الغذائية الدكتور أحمد سالم العربي النهاه ، والسلطات الإدارية والأمنية.
كما حضر رئيس جهة لعصابة، ونائب كيفة وعمدتها وعمد ثلاث بلديات تابعة لكيفه، إلى جانب وجهاء وأعيان المنطقة، وفي مقدمتهم الوجيه الاجتماعي البارز : أحمدو ولد حمد ولد عابدين سيدي.
وقد عكس هذا الحضور النوعي – بجناحيه الرسمي والمجتمعي – المكانة الرفيعة التي يحتلها معالي وزير الثقافة في ولاية لعصابة، والدور المحوري الذي يلعبه في ترسيخ الهوية الثقافية وتعزيز الحضور الوطني في المحافل التراثية الكبرى.
لقد نجح هذا الحفل في أن يكون أكثر من مجرد مناسبة بروتوكولية، حيث تحوّل إلى مهرجان مصغّر للاحتفاء بالثقافة، والجمال، والانتماء، في قلب منطقة سياحية واعدة، تستحق أن تكون على خارطة السياحة الوطنية والدولية.
ومن الصدف الجميلة أنه ما كادت تنتهي فعاليات الحفل حتى بدأت أمطار الخير تتهاطل على المنطقة وهي صدفة استبشر بها السكان خيرا، وتيمنا بالضيوف الذي كان حضورهم خيرا وبركة على المكان.
#المرابع_ميديا_
#تابعونا_
المرابع ميديا – al-maraabimedias موقع "المرابع ميديا" التابع لوكالة المرابع ميديا للإعلام والإتصال