Zwei Fotos im Frame
Foto 1 Foto 2

حصري للمرابع ميديا : معرض القطاع الخاص “أكسبو موريتانيا 2025” .. تعزيز دور القطاع الخاص كركيزة أساسية في التنمية الوطنية وتشجيع روح المبادرة

معرض القطاع الخاص “أكسبو موريتانيا 2025”

• تعزيز دور القطاع الخاص كركيزة أساسية في التنمية الوطنية وتشجيع روح المبادرة

• فتح المجال أمام المستثمرين لاستكشاف المشاريع الواعدة في مختلف المجالات

• التعريف بالمنتج الوطني وتوفير فرص التبادل والشراكة بين الشركات المحلية والدولية

احتضنت نواكشوط من 17 إلى 19 إبريل 2025 النسخة الثانية من معرض القطاع الخاص “أكسبو موريتانيا 2025”، الذي استهدف التعريف بالفرص الاستثمارية التي يوفرها القطاع الخاص من أجل تحقيق رهانات التنمية الاقتصادية للبد، وإبراز دور هذا القطاع في تشجيع روح المبادرة.
المعرض الذي افتتح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، نظم تحت رعاية الشركة الوطنية للصناعة والمناجم، وتميز بمشاركة 11 مجموعة، و75 مؤسسة، و250 مصنعًا، تمثل مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية في البلاد.
واستهدف المعرض إيجاد منصة لعرض الابتكار والتطور الذي حققته المنتجات الوطنية؛ كما يعتبر أداة استراتيجية لتعزيز التعاون والشراكات التجارية، والترويج للمنتجات والخدمات الوطنية، مما يعكس ديناميكية الاقتصاد الوطني والتزام الفاعلين بدعم شعار: “صُنع في موريتانيا”.
وهكذا أشرف رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء الخميس الماضي بمركب الملعب الأولمبي في بنواكشوط، على انطلاق فعاليات الدورة الثانية من معرض القطاع الخاص “أكسبو موريتانيا 2025″، تحت شعار: “القطاع الخاص محرك النمو الاقتصادي وموفر فرص العمل”.
وقطع الرئيس الشريط الرمزي إيذانا بافتتاح المعرض، قبل أن يتفقد فخامته أجنحة المعرض ويستمع من القائمين عليه لشروح حول طبيعة عمل كل جناح وإسهاماته في مجال تخصصه.


ويشكل هذا المعرض الذي يوفر منصة لعرض الابتكار والتطور الذي حققته المنتجات الوطنية، نافذة استراتيجية لتعزيز التعاون والشراكات التجارية والترويج للمنتجات والخدمات الوطنية، مما يعكس ديناميكية الاقتصاد الوطني والتزام الفاعلين بدعم شعار: “صنع في موريتانيا”.
وقال وزير الصناعة والمعادن، السيد اتيام التيجاني، في كلمة بالمناسبة، إن إشراف رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على انطلاق المعرض الثاني للقطاع الخاص الوطني يجسد بشكل جلي العناية المقدرة التي يوليها رئيس الجمهورية للقطاع الخاص الوطني ودعمه الدائم لكل ما من شأنه تعزيز مكانته وتقوية دوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، والتي تمثلت من خلال توجيهاته السامية للقطاعات الحكومية المختلفة بالعمل على التشاور مع القطاع الخاص وإشراكه في كل ما يهم التنمية.
وبين أن السنوات الأخيرة أصبحت شاهدا على التحول النوعي في نهج الإدارة إذ اتسمت المرحلة بالتوازن بين تعزيز السيادة الوطنية والانخراط الإيجابي في المحيط الإقليمي والدولي، من خلال مسيرة اعتمدت على تعميق الحوار بين مكونات المجتمع، وترسيخ ثقافة المشاركة، وبناء مؤسسات تعزز قيم النزاهة والكفاءة، كأساس للتنمية، وترسخ العدالة الاجتماعية وتسعى لتمكين الفئات الأكثر احتياجا.
وأضاف أن من ضمن هذه الإجراءات خلق فرص عمل حقيقية للشباب ليكونوا شركاء في صياغة مستقبلهم، وإعطاء اهتمام خاص لقضايا البيئة والاستدامة انطلاقا من إيمان راسخ بأن حماية الموارد ليست مجرد خيار، بل مسؤولية تجاه الأجيال القادمة.
وقال إن رئيس الجمهورية أكد في برنامجه الانتخابي بأن الصناعة وحدها هي التي يمكنها الرفع من مستوى جودة أداء الاقتصاد والحد من البطالة وتحسين إنتاجية اليد العاملة، مبرزا أنه من ضمن تلك البرامج التي أمرت الحكومة بتنفيذها، التركيز على إنشاء صناعات تغني عن الواردات وخاصة منها تلك التي لا تتطلب تكنولوجيا معقدة أو رؤوس أموال كبيرة، وإنشاء مناطق صناعية مجهزة بجميع الخدمات في البلد.
وبين أنه بناء على تلك التوجيهات السامية جاء برنامج الحكومة الذي قدمه الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي، أمام البرلمان ليجسد هذا البرنامج من خلال المحاور الخمسة المتمثلة في بناء دولة قانون ومؤسسات قوية وذات حكامة عصرية رشيدة، وخلق اقتصاد قوي الأداء، ومستدام بيئيا، وتطوير رأس المال البشري المكون والمؤهل، خاصة من فئة الشباب، إضافة لتوفير الظروف لوحدة وطنية قوية واندماج اجتماعي متكامل، وضمان الأمن والاستقرار للبلاد وتعزيز حضورها ودورها على المستوى الإقليمي والدولي.

وأوضح أنه انطلاقا من تلك المحاور التي تضمنها خطاب السياسة العامة للحكومة، وتنفيذا لرسالة التكليف عمل القطاع على إعداد خطة عمل من شأنها ضمان تنفيذ البرامج والتوجيهات في الآجال المطلوبة، مشيرا إلى أنه في هذا الإطار يعمل القطاع على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتصنيع في أفق 2030، التي تتكون من محاور أساسية تركز على تثمين الرفع من القيمة المضافة لاستغلال الموارد الطبيعية وتصحيح الميزان التجاري من خلال توطين صناعات تحويلية متنوعة توفر بدائل لبعض السلع المستوردة من خلال، تثمين القدرات الصناعية من التنمية الحيوانية والصيد والزراعة والموارد الرعوية، وتطوير صناعات المعادن والمحروقات والطاقات المتجددة وترقية صناعات الأدوية والصناعات الطبية وتطوير الاقتصاد الرقمي والابتكار التكنولوجي.
وقال إنه سبيلا لوضع إطار تشريعي ومؤسسي للنشاط الصناعي، تم إعداد مشروع قانون لتنظيم وتأطير النشاط الصناعي في البلد لوضع حد للفراغ القانوني في هذا المجال، ولتمكين المستثمرين والصناعيين من العمل في ظروف ملائمة يعمل القطاع على إنشاء منطقة صناعية مجهزة بجميع الخدمات من طرق وماء وكهرباء وانترنت، مبينا أنه تم اختيار المنطقة المخصصة لإقامة المنطقة الصناعية، كما تم إعداد مشروع المرسوم المنشئ لها.
وأشار إلى ان القطاع وضع خارطة طريق لمواكبة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتقديم الدعم وتحسين التنافسية، مضيفا أنه يجري العمل على إعداد برنامج لتأهيل وإعادة المؤسسات.
ولفت إلى أن العناية التي يوليها رئيس الجمهورية لتطوير القطاع الخاص الوطني وحرصه على التشاور معه وإشراكه في السياسات الاقتصادية الوطنية، إضافة لإنشاء وترؤس فخامته للمجلس الأعلى للاستثمار، وإصدار مدونة جديدة للاستثمار، إجراءات من شأنها أن تساهم في تطوير الصناعة، مما وفر الظروف الملائمة للمضي قدما في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصناعة، والاستراتيجيات والبرامج التي تنفذها الحكومة من توسيع للبنى التحتية المائية وتطوير شامل لقطاع الطاقة واستحداث مشاريع كبيرة في مجال الطاقات المتجددة والقفزة النوعية في مجال الطرق والبنى التحتية.
وقال إن المعرض الذي يشرف رئيس الجمهورية على نسخته الثانية يعتبر موعدا سنويا دأب اتحاد أرباب العمل على تنظيمه منذ سنتين للتعريف بالإنتاج الوطني، كما يأتي انسجاما مع تعليمات رئيس الجمهورية للحكومة بالعمل على تطوير الصناعة، وخاصة الصناعات التحويلية في المجالات التي تتمتع فيها بلادنا بامتيازات تنافسية كالثروة الحيوانية والصيد والزراعة والطاقات المتجددة.

وكان رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، قد عبر في كلمة قبل ذلك، عن سعادته بحضور رئيس الجمهورية لانطلاقة المعرض الثاني للقطاع الخاص الوطني (أكسبو موريتانيا 2025).
وأكد أن تشريف رئيس الجمهورية بحضوره وإشرافه على انطلاق المعرض يعتبر تجسيدا جليا للعناية المقدرة التي يوليها للقطاع الخاص الوطني ودعمه الدائم لكل ما من شأنه المساهمة في تعزيز مكانته وتفعيل وتقوية دوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، مثمنا هذا الدعم الذي يؤكد الثقة الكبيرة في قدرات الموريتانيين على تحقيق النجاح والاستثمار في مستقبلنا المشترك وازدهار وطننا الغالي.
وقال إن المعرض يشكل منصة نوعية تتجلى عبرها المكاسب الوطنية ويسعى إلى إبراز جانب من الدور الذي يلعبه القطاع الخاص في المجال التنموي وخاصة في إدخال وتطوير الصناعة في بلادنا، تلبية لاحتياجات سوقنا المحلي ودعما لاقتصادنا وتوفيرا لقيمة مضافة، وخلقا لفرص التشغيل، مثمنا جهود رجال الأعمال النوعية ومواكبة السلطات العمومية.
وأوضح أنه تجسيدا لمحورية اهتمام رئيس الجمهورية بالصناعات التحويلية وما تضطلع به من دور أساسي في التنمية ومن تثمين للموارد الأولية لبلادنا وتطبيقا لتحفيز رئيس الجمهورية للقطاع الخاص على إيلاء المزيد من العناية للصناعات التحويلية، فقد بدأ العمل في إطلاق المشروع البنيوي المتعلق بأول وأكبر مصنع تحويلي للحديد بدول الجوار بتمويل من مستثمرين وطنيين وبمبلغ مالي يصل ستين مليار أوقية قديمة وهو ما يشكل استجابة من القطاع الخاص لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية في إطلاق الصناعات التحويلية في بلادنا.
وقال إن إطلاق هذا المشروع الكبير سيتم بوضع حجره الأساس نهاية يونيو المقبل على أن يتم تدشينه بمناسبة عيد الاستقلال سنة 2026 وسيواكب بناء هذا المصنع تحول نوعي في عمليات إنتاج خام الحديد بالشركة الوطنية للصناعة والمناجم حيث يتوقع أن يشهد انتاجها توسعا كبيرا لينتقل من 14 مليون طن حاليا إلى 45 مليون طن بحلول 2031.
وبين أنه وفاء بتعهد رئيس الجمهورية المرتبط بالاهتمام بالتشغيل والتكوين والتمكين للشباب الموريتاني ووعيا بالأدوار الاجتماعية والاقتصادية التي يضطلع بها القطاع الخاص كأول مشغل ومحرك للتنمية، فقد تم بالشراكة مع القطاعين المكلفين بتمكين الشباب والتكوين المهني برنامج تكوين وتشغيل يستفيد منه 1500 شاب موريتاني في أهم قطاعات الاقتصاد الوطني.

جرى انطلاق فعاليات الدورة الثانية من معرض القطاع الخاص الموريتاني، بحضور الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي، والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، والوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، والوزيرين المستشارين برئاسة الجمهورية، وأعضاء الحكومة، ووالي نواكشوط الغربية، وعمدة بلدية تفرغ زينه، وقادة أركان القوات المسلحة وقوات الأمن، والسلك الدبلوماسي المعتمد في موريتانيا، والعديد من الشخصيات الوطنية ورجال الأعمال.

نتائج معرض “أكسبو موريتانيا 2025”

ونظم الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، مساء السبت بقاعة فندق امباصادور بنواكشوط، حفل عشاء لمناقشة نتائج ومخرجات النسخة الثانية من معرض “أكسبو موريتانيا 2025”.
وتحدث بهذه المناسبة، وزير التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف السيد محمد ماء العينين ولد أييه، مهنئا الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين على نجاح هذه التظاهرة التي أظهرت أن القطاع الخاص الموريتاني تم وضعه على سكة التنمية وشملت تدخلاته جميع مجالات التنمية، وهو ما برهن عليه هذا المعرض المتميز.
وأضاف أن نتائج المعرض تبين أن برنامج رئيس الجمهورية في مأموريته الأولى ركز على أهم فرص الاستثمار الواعدة في الاقتصاد، مشيرا إلى أن هذا المسعى بدأ تعزيزه خلال المأمورية الثانية، حيث تم التركيز على الاقتصاد وتوفير مختلف عوامل النجاح وتحسين مناخ الأعمال.
وأبرز وزير التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف أن القطاع الخاص الموريتاني كان على مستوى التحدي وهو ما ظهر خلال برنامج شهر رمضان المنصرم، خاصة في القطاع الزراعي، الذي تمكن من توفير حاجيات البلاد من الخضروات خلال شهر رمضان المبارك بأسعار مناسبة.
وبين العلاقة بين جودة مخرجات التكوين وتحسين مردودية الإنتاج، مستعرضا في هذا المنحى الامكانيات المتوقعة لرفع أساليب ونسب التكوين انطلاقا من برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني “طموحي للوطن”، الهادف إلى خلق 115 ألف فرصة عمل.
وقال وزير التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف إن قطاعه بدأ في تنفيذ برنامج لتوفير حاجيات القطاع الخاص من اليد العاملة الماهرة، حيث تم في هذا الإطار توقيع اتفاق لتكوين 6000 شاب وشابة لولوجها سوق العمل.
واستعرض بالأرقام ارتفاع نسب التكوين قبل أن يتحدث عن برنامج قطاعه وجهوده المتعلقة بمنظومة التكوين .
أما وزير الطاقة والنفط السيد محمد ولد خالد فقد ركز حديثه على الطاقة وأهمية توفيرها بأسعار مناسبة لتطوير الصناعة .
وقال إن الحكومة تعكف حاليا على برامج واسعة لتوفير الطاقة بأسعار مناسبة، مبينا جملة من التحديات تتعلق بالإنتاج والتوزيع، وإصلاح شركة الكهرباء عبر تطوير الكادر البشري والحصول على التمويل، وخفض كلفة الإنتاج من أجل تخفيض الأسعار.
وقال إن الحكومة عاكفة على زيادة إنتاج الكهرباء خلال السنوات القادمة مستعرضا في هذا السياق البرامج والمشاريع التي ستنطلق قريبا.
وفيما يتعلق بالتوزيع، بين وزير الطاقة والنفط أن هناك خطوطا لنقل الكهرباء سيتم بناؤها من نواكشوط شرقا إلى النعمة، ومن نواكشوط شمالا إلى ازويرات، وهو ما سيفتح آفاقا واعدة لتطوير الاقتصاد من خلال نفاذ المواطنين إلى خدمة الكهرباء .
وبخصوص الشركة الموريتانية للكهرباء، قال معالي الوزير إنه يجرى العمل حاليا على تحسين أدائها الفني والتقني والتجاري، على أن يتم الانتهاء من ذلك خلال السنوات القليلة القادمة .
وتحدث بنفس المناسبة رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ احمد، الذي أكد أن معرض “أكسبو موريتانيا 2025″، شكل محطة مهمة لتسليط الضوء على إنجازات القطاع الخاص الوطني وجهوده في مجال التنمية الاقتصادية.
وقال إن مناخ الثقة والتفاعل القائم بين القطاعين الخاص والعام والجهود الكبيرة التي تبذل في هذا المجال ستمكن من بناء صناعة وطنية تُلبي حاجة السوق الوطنية وقادرة على المنافسة وعلى خلق فرص العمل وتعزيز الصادرات.
وأوضح أن العارضين أظهروا من خلال إبداعاتهم وجودة منتجاتهم أن موريتانيا تمتلك طاقات صناعية وتجارية واعدة، قادرة على المنافسة في الأسواق الإقليمية والدولية.
وبين أن اتساع حجم هذه النسخة وارتفاع عدد المشاركين وما شهدته، خلال أيام المعرض، من عروض ومنتجات جديدة هو خير دليل على حيوية اقتصادنا وقدرته على التطور.
وشهد الحفل تنظيم حلقتين حواريتين شارك فيهما العديد من الفاعلين الاقتصاديين.

وبدوره أدى الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، السيد مولاي ولد محمد لغظف، مساء الجمعة، زيارة لمعرض القطاع الخاص في دورته الثانية، “إكسبو موريتانيا 2025”، المنظم تحت شعار: “القطاع الخاص محرك النمو الاقتصادي وموفر فرص العمل”.
وتجول الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، رفقة وزير المعادن والصناعة، السيد اتيام التجاني، ووزير الزراعة والسيادة الغذائية، السيد أمم بيباته، ورئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، في مختلف أجنحة المعرض، حيث تلقوا شروحًا مفصلة حول ماهيته.
وأشاد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، في كلمة له بالمناسبة، بعدد الزوار للمعرض من مواطنين وأجانب، مشيرًا إلى أن عدد العارضين فيه تضاعف مقارنة بالنسخة الماضية.
وطالب المواطنين بالثقة في المنتجات والصناعات المحلية، داعيًا إياهم إلى تقديم ملاحظاتهم واقتراحاتهم حول تلك المنتجات.
وأكد أن الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين لديه مشاريع وبرامج وطنية كبيرة تهدف إلى إقامة مصانع للمنتجات الأكثر استيرادًا.
كما أكد مواكبة الاتحاد لبرنامج قطاع وزارة المعادن والصناعة، تماشيًا مع إرادة فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وشكر المواطنين الذين تبرعوا بالدم، في إطار حملة التبرع بالدم المقامة على هامش معرض إكسبو موريتانيا 2025.
وخلال فعاليات المعرض قدم فريق وكالة ترقية الاستثمارات أمام رئيس الجمهورية، أبرز إنجازاتها بالأرقام إلى جانب دورها المحوري في تطوير القطاع الخاص الوطني منذ إنشائها سنة 2021.
من خلال ترقية فرص الاستثمار، وإنشاء الشركات، والمرافقة المخصصة للمستثمرين، وتسهيل الوصول إلى الحوافز التي تمنحها مدونة الاستثمار، تكرس الوكالة مكانتها كشريك استراتيجي للمستثمرين الوطنيين والدوليين على حد سواء.
بحضورها طيلة أيام المنتدى، تقوم الوكالة بتعبئة فرقها لإعلام وتوجيه ومواكبة أصحاب المشاريع الراغبين في الإسهام في نمو الاقتصاد الوطني.

#تنوع في المشاركة والعروض

وعرفت النسخة الثانية من معرض القطاع الخاص “إكسبو موريتانيا 2025″، تنوعا في المنتوج المحلي، حيث عرف مشاركة 11 مجموعة، و75 مؤسسة، و250 مصنعا، يمثّلون مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية في البلاد.
وتتنافس الشركات في استعراض منتجاتها وصناعاتها أمام الزوار، في ظل حديثهم عن تزايد الزوار مع تقدم وقت المعرض الذي افتتح مساء الخميس الماضي.
ويمثّل المعرض المنظم تحت رعاية الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “اسنيم” بالنسبة للشركات المحلية بمختلف أجناس صناعاتها ومنتوجاتها فرصة للعرض واكتساب زبائن جدد، فضلا عن إطلاع الزوار على الصناعة التقليدية والمنتوج المحلي للبلد.
وتنوعت المواد المعروضة للزوار بتنوع الشركات المشاركة من المواد الغذائية إلى الأغراض المنزلية، والمنسوجات وغيرها من الصناعات الخفيفة.
ممثل الشركة الموريتانية للدواجن محمد الأمين ولد حبت عبّر، في حديثه لـ”الأخبار” عن ارتياحه للإقبال على المعرض، مستعرضا ما توفره الشركة للسوق الموريتاني حيث يمتلكون قرابة الـ50% من حاجة السوق من البيض المحلي.
كما لفت إلى تغطية حاجة السوق بشكل كامل من الإنتاج الدجاجي وأعلاف الحيوانات وخصوصا الدواجن، وقرابة الـ40% من لحم الدجاج، مردفا أنهم يعملون على تغطية الاحتياجات الكاملة من البيض المحلي ولحم الدجاج خلال الأشهر الثلاثة القادمة.
مدير شركة سنابل الخير الشيخ آب ولد باب أوضح أنهم يوفرون كافة المنتجات الزراعية المرتبطة بالخضروات بما في ذلك البطيخ، معتبرا أن المعرض يشكل فرصة للتعريف بمنتجاتهم الزراعية المحلية بشكل كامل.
كما أنه فرصة لعرض المنتج المحلي وتعريف الزوار من غير الموريتانيين على هذه الشركات ومنتجاتها المحلية.
المستثمر اليمني عبد اللطيف الصالحي المشارك في المعرض من أجل التعريف بشركته الناشئة “سبأ للتعدين” تحدث عن الصعوبات التي واجهتهم مع بدايات تأسيس الشركة عام 2021، مردفا أنهم اكتسبوا خبرة في مجال التعدين بمنطقة الشامي وهو ما جعل للشركة فوائد لصالح العمال والموردين والملاك.
ونوه الصالحي بتنوع الجنسيات العاملة في مجال التعدين، معتبرا أن المستفيدين من التعدين الأهلي بشكل مباشر يتجاوز تعدادهم الـ100 ألف بينما يبلغ تعداد المستفيدين غير المباشرين 200 ألف من الموردين لمستلزمات التعدين.
وعبر الصالحي عن شكره للجهات الداعمة لمجال التعدين على ما قدّموه من تسهيلات تساهم في جذب الاستثمار، مضيفا أنهم يعوّلون على المزيد من التسهيلات التي تسهم في إزالة كافة العوائق أمام المستثمرين.
مدير شركة “سدس” للطاقة الشمسية سيد ولد اخليفة أوضح أن اهتمامهم يتركز على إعداد الوحدات الكهربائية ومستلزمات المكاتب والمنازل من الطاقة الكهربائية، مضيفا أن المعرض يشكل فرصة لهم من أجل اللقاء بالزوار بشكل مباشر.
كما يتيح المعرض لنا – يضيف ولد اخليفه – فرصة اللقاء بأصحاب المصانع المحلية من أجل توفير الطاقة الشمسية المتكاملة لهم، والحاجيات التي يحتاجونها سواء تعلق الأمر بالمكاتب أو المنازل مما يسهم في حركية نشاطهم التجاري.
ساليف جوف – وهو أحد الصناع التقليديين – عبر عن ارتياحه لاهتمام وزارة الصناعة بأصحاب الحرف والمهن التقليدية، مضيفا أن اهتمامه ينصبّ على تجديد الأمور التقليدية وصناعتها في قالب يتماشى مع العصر.
ونوه ساليف جوف بما وصفه بالإقبال المتزايد على جناحه في المعرض مما يعكس اهتمام المواطنين بالموروث التقليدي المعروض في ثوب جديد بحياكة وصناعة مبتكرة، بعد أن كان في ذيل اهتمامات الناس بحكم تقادمه.
مصممة الأزياء زينب بنت محمد جدو تحدثت عن الصعوبات التي واجهوها في بداية مشروعهم بدء من ندرة القماش وآلات الخياطة التي تستخدم في نسجها، إضافة لعزوف غالب الزبناء عن الصناعة المحلية.
فيما تحدثت شريكتها هدى بنت مصطفى أنهم وبعد ثلاث سنوات من عملهم المتواصل والبداية المتواضعة، استطاعوا الفوز بتمويل من شركة “كوصموص” الأمريكية كأول سيدات موريتانيات يفزن بالمسابقة التي تنظّمها الجهة المانحة للتمويل.
عضو مجموعة الوفاء المختار ولد اعل أكّد أنهم يشاركون في النسخة الثانية من هذا المعرض بهدف عرض منتجات شركاتهم، والتي من بينها شركة مارين للمياه الموجودة في إنشيري، وشركة الزراعة “لكصيبة آفريكول” المتخصصة في الزراعة والتقشير.
وأشار إلى أن من بين شركاتهم المشاركة في المعرض المطاحن الإفريقية الكبرى، مشيدا بارتياح الزوار لجناحهم في المعرض وانطباعاتهم التشجيعية والتي تعطس انطباع وتقويم المواطنين لمنتجاتهم.
عضو اتحادية مصانع الذهب منينه بنت اشنيظاره أكّدت أن مشاركتهم في المعرض تتمثّل في مصوغات ذهبية مصنعة، وكذا التصميمات الذهبية التي هي صلب اهتمامات الهيئات المنضوية في اتحادية مصانع الذهب.
ونوّهت بنت اشنيظاره بالمخزون الذهبي لدى موريتانيا، واهتمام رجال الأعمال بالاستثمار، ووصفها بأنها عوامل تحفّز أعضاء اتحادية المصانع على مضاعفة تصنيع الصيغ الذهبية وتصميمها، وكذا أخذ آراء المواطنين التقويمية للاستفادة منها.
المتحدث الإعلامي باسم جناح معرض ميناء تانيت الشيخ ماء العينين ولد اشبيه ذكر أن هدف مشاركتهم في المعرض هو أن يقتربوا من الشباب والمستثمرين.
كما استعرض الفرص الاستثمارية التي يُتيحها ميناء تانيت في كلتا المنطقتين المخصصتين للسياحة والاستثمار، وموضحا الآلية الإدارية لكراء القطع الأرضية المخصصة للاستثمار.
رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين زين العابدين ولد الشيخ أحمد دعا كافة المواطنين إلى الثقة في الصناعة الوطنية والمنتوج المحلي، وكذا إبداء الملاحظات على تلك الصناعة والمنتوج من أجل تطويره.
واعتبر أن تطوير الصناعة المحلية مرتبطٌ بوضع الثقة فيها مما يمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي فيها، وصولا إلى تصديرها للخارج

#دعوة لتكريم “أبطال الاقتصاد”

من ناحيته دعا المدير العام لميناء تانيت، أحمد ولد خطري، إلى تحفيز الاستثمار الوطني وتشجيع رجال الأعمال الموريتانيين الذين خاطروا بأموالهم في بيئة غير مضمونة، واختاروا خلق القيمة في موريتانيا بدلاً من الاكتناز أو تصدير رؤوس الأموال إلى الخارج.
وفي مداخلة له خلال عشاء نقاشي نُظم على هامش معرض القطاع الخاص الموريتاني “إكسبو 2025″، أشاد خطري بروح المبادرة لدى المستثمرين الوطنيين، واقترح تنظيم حفل سنوي لتكريم “الأبطال” في مختلف القطاعات الإنتاجية، مثمنًا مبادرة قناة TTV في تنظيم حفل سنوي لتوزيع جوائز في هذا الاتجاه.
وأشار إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه الاقتصاد الموريتاني هو غياب استراتيجية واضحة لسلاسل القيمة في الزراعة والصيد، داعيًا للاستثمار في كل مراحلها من إنتاج وتجميع وتحويل وتوزيع.
كما دعا إلى تقنين القطاع غير المصنف الذي يشكل نحو 70% من الاقتصاد الوطني، عبر تبسيط الإجراءات القانونية وتوفيرها رقمياً، بما يسهم في دمج الفاعلين وتمكينهم من الترقية إلى مستوى أرباب العمل.
وكشف المدير العام لميناء تانيت عن توفر حوافز استثمارية استثنائية في القطب التنموي للميناء، تشمل إعفاءات جمركية وضريبية وأراضٍ بأسعار رمزية، منتقداً ضعف الوعي بهذه المزايا حتى داخل الأوساط الإدارية.
وفي ختام مداخلته، اقترح ولد خطري التفكير في فرض ضغط ضريبي ذكي على الاكتناز غير المنتج، كالأراضي والذهب والسيولة المجمدة، لتحفيز ضخ الثروات في الدورة الاقتصادية، معلناً التحضير ليوم مفتوح للتعريف بفرص الاستثمار في ميناء تانيت.
وكان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، قد افتتح في ال19 من شهر إبريل 2024، النسخة الأولى لمعرض القطاع الخاص بموريتانيا “اكسبو 2024″، المنظم من طرف الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين.
وشاركت في تلك النسخة 250 مؤسسة وشركة، بهدف التعريف بالمنتج الصناعي الموريتاني وتوفير فرص التبادل والشراكة بين الشركات المحلية والدولية، حيث جال الرئيس غزواني في أجنحته وتفاعل مع ممثلي المؤسسات لفهم طبيعة المعروضات وآفاق تطورها.
ويُعتبر المعرض منصة مهمة لعرض وتقديم الصناعات الموريتانية في مختلف المجالات، ويجسّد تطلعات الحكومة نحو خلق صناعة وطنية تنافسية، وذلك وفق ما أكده رئيس أرباب العمل الموريتانيين محمد زين العابدين الشيخ أحمد.

إنتاج #المرابع_ ميديا_