
مثّل استعراض الوزير الأول المختار ولد اجاي لحصيلة عمل الحكومة لسنة 2024 وآفاق عملها في سنة 2025 مثل الحدث نموذجا جديدا مختلفا عن الأساليب السابقة التي كانت يطغى عليها التسويف والوعود التي لا أفق زمني لتنفيذها، ولا توجد محددات وآليات لمتابعة مدى الوفاء بها.
وفضلا عن تخصيص جزء هام من هذا العرض لإبراز نجاح معالي الوزير الأول في والوفاء بالالتزامات التي قطعها على نفسه سبتمبر الماضي لإكمال أزيد من 14 مشروعا في أفق زمني لا يتعدى نهاية العام 2024، وهو ما تحقق بالفعل لأغلب هذه المشاريع، كانت الاستعراض نموذجا جديدا للمكاشفة، والدقة في اعطاء الوعود والالتزامات.
حرص معالي الوزير الأول في عرضه على ابتداع سردية جديدة في التعامل مع المشاريع والتزامات الحكومة تعطي آجال زمنية محددة لتنفيذها مما يمكن من المتابعة والتقييم وربما المحاسبة في التقصير وعدم الوفاء بالالتزام، ويجعل الحكومة أمام مساءلة الجمهور.
وخلال أقل من نصف العام، استطاع الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي، الوقوف بكل ثقة تحت قبة البرلمان وأمام ممثلي الشعب وفي نقل مباشر للرأي العام، ليقدم حصيلة مشرفة لعمل حكومته المطبق لبرنامج رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
أقل من ستة أشهر كانت فيها الإنجازات بالعشرات، ما بين منجز تم تدشينه، ومنجز يمضي بخطى ثابتة نحو التنفيذ، وثالث وضع حجره الأساس بعد رصد تكاليفه وتحديد الفائز بصفقته واستعداد المشرف على خطوات التنفيذ.
وهكذا استعرض الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي، تقريرا حول نشاط الحكومة خلال عام 2024 والخطوط العريضة لبرنامجها لعام 2025، بطريقة أظهرت الحجم الهائل للعمل الذي قامت به الحكومة في فترة وجيزة والآفاق الواعدة التي تنتظر المواطن في ضوء تشخيص الأولويات وتوجيه الإمكانيات نحو هدف الاستجابة السريعة للاحتياجات.
المصطفى محمد محمود
المدير الناشر لوكالة المرابع ميديا للإعلام والاتصال