
قال النائب البرلماني سيدي أحمد ولد مكية إن برنامج السياسة العامة للحكومة الذي عرضه الوزير الأول المختار ولد أجاي على البرلمان هو برنامج كامل وشامل يمس جميع جوانب الحياة.
واضاف في مداخلته اليوم أمام جلسة نقاش السياسة العامة للحكومة اليوم السبت بحضور الوزير الأول أنه يقترح إضافة ثلاث نفاط تتعلق بقضايا مثل”التبرع بالدم” و”التجنيد العسكري”، و”الديبلوماسية الرياضية” وهي نقاط مهمة لم يتطرق لها البرنامج.
ففي ما يتعلق بالقضية الأولى يقول النائب:
إن قضية التبرع بالدم هي قضية تهم كل المواطنين والمقيمين بل هي عنصر حياة ودليل على التكافل وحفظ الأرواح
قال تعالى :{ وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ}
وأضاف “يلاحظ للأسف نقص شديد في بنوك الدم بالمستشفيات لذلك أردت التنبيه على أهميته لما فيه من فوائد صحية للمُتَبَرِّعْ ومزايا صحية وإنسانية للمتبرع له
كما أنتهز فرصة حضور أعضاء البرلمان أغلبية ومعارضة وأعضاء الحكومة معا لأقترح أن ننشأ جمعية خيرية تحت الرئاسة الشرفية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ول الشيخ الغزواني تُعْنَى بالتبرع الدوري بالدم ندشنه نحن كنواب مع افتتاح كل دورة برلمانية ثم يمر بجميع القطاعات العسكرية والمدنية وبتنسيق مباشر مع هيئات المجتمع المدني
ولدي تصور عملي لإنشاء وتسيير هذه الجمعية سأشاركه معكم في وقت أوسع إن شاء الله”.
اما القضية الثانية والمتعلقة بضرورة التكوين العسكري الإجباري. فيقول النائب:
“نظرا لمتطلبات المرحلة وما يشهده العالم من تطورات ، أصبح من الضروري فرض الخدمة العسكرية على الشباب حتى يتكون بدنيا و عسكريا وتزرع فيه روح الوطنية ومعاني التضحية من أجل الوطن
“وعند نداك نلبِّي أَجَلْ”
وفي القضية الثالثة الدبلوماسية الرياضية يقول النائب:” أود أن أشيد بفكرة استضافة كأس أمم إفريقيا التي ذكر معالي الوزير الأول وبالتقدم الحاصل على المستوى الرياضي بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة
وليس أدَلَّ على ذلك من استضافتنا لناديي المريخ والهلال السودانيين للمشاركة في بطولة الدوري المحلي الممتاز للأندية الوطنية جنبا إلى جنب مع نظرائهم من الأندية الوطنية
الخطوة التي تعتبر خطوة أَخَوية وإنسانية مهمة تذكر كإنجاز لفخامة رئيس الجمهورية وللدبلوماسية الوطنية والاتحادية الموريتانية لكرة القدم ورئيسها الأخ أحمد ولد يحي
لذلك أتمنى أن يُكَرَّسَ هذا النجاح في الدبلوماسية الرياضية بمبادرة يقودها فخامة رئيس الجمهورية الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي للسعي للمصالحة بين أطراف النزاع هناك لينعم الشعب السودانى الشقيقي بالأمن والازدهار فألمه ألمُنا وراحته راحة لنا”.
وترحم النائب في بداية مداخلته على أرواح ضحايا الفيضانات والحوادث المرورية وعزي ذويهِم
كما ثَمن الجهود المبذولة من طرف وزارة الداخلية وإدارة الأمن لِغَرَضْ فرض قوانين السير وحماية المسافرين والسائقين من خلال برنامج الحكومي “أنواكشوط مدينة يسْهُلُ العيش فيها”
وعبر النائب عن الفخر أنه أقف أمام أعضاء جمعية وطنية وحكومة يمثل الشباب فيهما نسبة معتبرة مضيفا أن ذلك ليس إلا بفضل سياسة فخامة رئيس الجمهورية والتزامه بتعهداته أمام الشعب وذلك ما انعكس إيجابا على ديناميكية العمل الحكومي.
ولفت النائب إلى أنه لأول مرة يطلب الوزير الأول أن يكون عرض برنامج حكومته والتصويت عليه خارجان عن أوقات الدوام الرسمي حرصا على مصالح الإدارة والمواطنين
معتبرا أن هذه سنة حسنة وسابقة تذكر فتشكر
وفي الختام أكد النائب دعمه ومساندتي لأهلنا المرابطِين في فلسطين الحبيبة في غزة وفي الضفة الغربية وقضيتهم العادلة فرج الله عنهم ونصرهم.