شهادة في حق المدير العام لقناة الموريتانية / محمد محمود أبو المعالي

أشهد للمدير العام لقناة tvm.mr قناة الموريتانية السيد محمد محمود أبو المعالي بالحرص والاهتمام بقناة المحظرة الفضائية، ولا أدل على ذلك من إنشاء فكرة ومشروع “ناشئة المحظرة”
ويهدف مشروع “ناشئة المحظرة” إلى احتضان وتشجيع الأطفال من حفظة كتاب الله من ذوي المواهب في الأداء والتجويد، ودعمهم لمواصلة مشوارهم في دراسة القرآن وإتقانه حفظا وتجويدا، وتم اختيار التلاميذ المشاركين في المشروع، بواسطة مسابقة يشرف عليها شيوخ قناة المحظرة.

يحدث هذا ضمن خطة قدمها المدير العام لمشايخ القناة؛ رفعا للنهوض بالمؤسسة وتطويرا لمحتواها العلمي؛ دون المساس بأحد أو إذاية أحد أو ظلم أحد أو الصراعات التي كثيرا ما تعيق المشاريع النافعة والتي كثيرا ما يقوم بها بعض المديرين الذين يعيشون على وتر الصراع على ممر الأيام والأعوام.

وخلال جهود أشهر من فكرة مشروع “ناشئة المحظرة” وبإيمانه العميق بضرورة التغيير والتحسين؛ كان لديه “مشروع ضخم” سيجد النور على ممر الأعوام المقبلة؛ لتصبح هذه الناشئة “أكاديمية للقرآن الكريم”؛ كما عبر عن ذلك عبر خطط واضحة المعالم لا مراءاة فيها ولا كبر ولا حسد ولا حقد ولا ضرر ولا إضرار.

وتم إنشاء مسابقة خاصة بالقناة لحفظ وتجويد القرآن تتولى الإشراف عليها إدارة القناة ومشايخها، هذه النسخة هي الثالثة؛ وبشهادة القراء المتسابقين ذكروا بأنها من أفضل المسابقات المحلية وتسري بطريقة شفافة ونزيهة؛ كباقي النسخ في الأعوام الماضية، وهي تجربة تستحق الإشادة والتنويه.

ومن الاعتناء الذي يعرفه الجميع أن أفرد للقناة مكاتب خاصة بها وأجهزة متطورة وكادرا بشريا يعمل فيها ليل نهار.

يحفظ المدير العام لمشايخ القناة حقوقهم مع الاحترام التام، ولا يتكلم فيهم حين يغادرون، وهي خصلة نادرة قل من يتحلى بها إضافة إلى الصدق والمكاشفة.

أشهد للمدير العام بالصدق في القول، وطهارة القلب، والاستشعار بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، ولست مغاليا ولا مزايدا بل هي حقيقة تقال في أفضل الأيام “أيام رمضان المبارك” وهي شهادة لله ثم للتاريخ؛ مستشعرا قول لمرابط محنض باب ولد امين نفع الله به البلاد والعباد :

وهي شهادات ذووها يغفلون
عن أنها تكتب ثم يسألون

ولست نادما عليها :
( ومن يكتمها فإنه آثم قلبه)

أرجوا من الله جلت قدرته أن يحفظه من كل مكروه ويجزيه أحسن الجزاء على الخدمة الطيبة للقناة حين تولى الوصاية عليها ولا جعل هذا آخر نجاحاته وإبداعاته فأنعم به وأكرم من مدير؛ ينزل الناس منازلهم، ولا يخدعهم، ولا يقول لهم ما ليس له بفاعل؛ أنزله الله منازل الصادقين الصائمين القائمين.

صوما مقبولا وسعيا مشكورا وعملا متقبلا.

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون.

الأستاذ الفقيه/ محمد فال سعيد