Zwei Fotos im Frame
Foto 1 Foto 2

الإعلام الموريتاني قراءة في الآمال والتحديات

.

شهد الإعلام الموريتاني صيروريا العمومي منه والمستقل و الرقمي جملة من التحديات و العوائق المتباينة و المشتركة في بعض الحالات.
1 ‐ الإعلام العمومي الرسمي : هو إعلام تشكل في مراحل نشأته من ثلات ابعاد مسموع مقروء و مرئي تأثر لاحقا بإكراهات العولمة.
ظل الأكثر تنظيما بحكم ظروف الترسيم الجيدة و الدعم الهائل من الدولة فبالتالي هو حاضنة إعلامية وطنية واسعة تستوعب أكبر كم من إعلاميي البلد لكن ادواره ظلت خجولة و مقتصرة علي تغطية و مواكبة النشاط و الحراك الحكومي ليس إلا مقارنة بالدور التاريخي و التعاطي الكبير بعيد قيام الدولة المركزية.
2 – الإعلام المستقل : هو الموازي للإعلام الرسمي شكل قفزة نوعية و انفتاح ساهم في استقطاب المهتمين و المستثمرين الخصوصيين في قطاع الإعلام سرعان ما اصطدمت آمالهم بواقع مغاير في ظل تحديات جمة ليتأكد لديهم أنها بالفعل مهنة المتاعب.
رغم اتساع مساحته لم يتمكن من ملأ الفراغ و لا من صناعة الفارق بل دخل في سبات تراجعت من خلاله الصحافة المكتوبة الورقية و غابت عن الأنظار بالإضافة إلي فشل تجربة الإذاعات و التلفزيونات الخاصة و التي علي وشك الإفلاس لتراكم الديون او الموت السريري .
3 – الإعلام الرقمي : جاء كنتيجة حتمية للتحولات الرقمية التي شهدها العالم و ما أحدثته علوم التكنولوجيا من ثورة في مجال الإتصالات من خلال وسائط و منصات رقمية و مواقع ألكترونية شقت طريقها داخل المشهد الإعلامي الوطني وفرضت نفسها كآلية جديدة لإعلام بديل أكثر تحرر و له القدرة الفائقة في ايصال المعلومة و خلق تعاط علي نطاق واسع دون رقابة او مانع حيث أضحت وجهة و قبلة و وسيلة لنقل الأخبار و ملاذا آمنا للتواصل لسهولة
الإستخدام و الولوج إلي المعلومة بالصوت و الصورة تحت أي ظرف .
بالمقابل شهد الإعلام الرقمي فوضي عارمة و خروجا عن المعايير المهنية المعهودة حيث يتيح لأي مستخدم إمكانية إنشاء منصة رقمية دون ان يكون علي إطلاع بمبادئ و أخلاقيات العمل الصحفي او لديه خبرة مهنية .
بالإضافة إلي أن معظم هذه المنصات و المواقع لا يمتلك أطقم فنية تحريرية يمكنها التعاطي إعلاميا وفق معايير الجودة و المصداقية .
في ظل غياب الإطار المنظم لها و انتظار إقرار قانون لتنظيم الإعلام الالكتروني و اسقاطه علي ارض الواقع بعد توافق الوسط الإعلامي علي بنوده .
في حين تم توسيع صلاحيات السلطة العليا للصحافة والسمعية البصرية ( الهابا ) علي نطاق واسع في ضوء إصلاحات شاملة بغية تمكينها من تأطير و تطوير القطاع و النهوض به نحو غد أفضل من خلال إعداد و تقنين و تفعيل المساطير الضرورية لذلك و مواكبة مراحل عمليات الإصلاح مما سيؤسس لإعلام مهني متعدد يكرس حق المواطن في الولوج إلي خدماته و يضمن للصحفي كل الحقوق و الواجبات في إطار مساره المهني و الوقوف علي الخبر من مصادره.
في انتظار تصحيح الإختلالات الحاصلة و حلحلة المشاكل العالقة فإن أهم عوائق و تحديات من بين أمور أخري دون النهوض بالقطاع هي : –
‐ غياب المفهوم الصحيح لممارسة مهمة الصحافة .
‐ عدم إحترام اخلاقيات المهنة.
‐ غياب قوانين تحكم و تضبط الممارسة المهنية علي مستوي الإعلام الرقمي.
‐ غياب الدعم و ضعف الأجور.
– العمل دون عقود تحمي عمال القطاع .
‐ ضعف و قلة الإقبال علي التكوين في ظل إنعدامه في الأصل في مجال الإعلام .

رمضان كريم و صوم مقبول.
اباي ولد اداعة.