هدية قيمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس لموريتانيا.. 5000 طن من الأسمدة الزراعية تجسيدا للتضامن والتعاون الأخوي بين البلدين الشقيقين..”صور”

سلمت المملكة المغربية الشقيقة اليوم الجمعة خمسة آلاف طن من الأسمدة الزراعية عالية الجودة لموريتانيا سيستفيد منها مئات المزارعين الموريتانيين من خلال رفع قدراتهم الانتاجية.

وأكد سعادة السفير حميد شبار سفير صاحب الجلالة الملك محمد السادس في موريتانيا أن هذه الهدية تجسد عمليا للتضامن والتعاون الوثيق والأخوي الذي طالما عبر عنه جلالة الملك محمد السادس نصره الله في مناسبات عديدة اتجاه الدول الافريقية الشقيقة والصديقة وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية الموريتانية

وأضاف سعادة السفير أن هذه المبادرة الأخوية الملموسة اتجاه الشقيقة موريتانيا، تندرج في إطار المبادرات العديدة والهادفة للمملكة المغربية اتجاه هذا البلد الشقيق، والتي تعكس نجاعة ومتانة الروابط الأخوية التي تجمع المملكة البلدين الشقيقين.

مؤكدا أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس جعل من قضية الأمن الغذائي أولوية استراتيجية للمغرب ولإفريقيا، من خلال تعاون وثيق وتضامني يروم رفع التحديات التي تواجه البشرية جمعاء وخاصة قارتنا الافريقية.

وأضاف أن هذه الهبة التي تمنحها اليوم مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، التي تعتبر الرائد العالمي في المنتجات الفوسفاطية المخصصة للتغذية النباتية والحيوانية، ستساهم لا محالة في تعزيز ودعم القطاع الزراعي والمزارعين في موريتانيا الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني اهتماما كبيرا ويضعه في صلب سياسات التنمية للبلاد.

وأوضح سعادة السفير أن الشراكة الاستراتيجية التي تجمع اليوم المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية والزخم الكبير الذي تعرفه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ليس الا تجسيدا لرغبة قائدي البلدين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في المضي قدما في تمتين الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين.

وعبر سعادة السفير عن تهانئه للأشقاء الموريتانيين على المجهودات الجبارة التي يقومون بها في سبيل تطوير القطاع الزراعي من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي والامن الغذائي، مؤكد أنه يغتنم هذه الفرصة أيضا ليجدد التأكيد على استعداد المملكة المغربية بخبرتها وتجربتها لمواكبة أوراش القطاع الزراعي بهذا البلد الشقيق.

من ناحيته قال وزير الزراعة الموريتاني يحي ولد أحمد الوقف، إن هذا الدعم يأتي في ظل ظرف دولي يتسم بصعوبة التموين بالمدخلات الزراعية وبغلائها، مؤكدا أن الحكومة تعمل على تكثيف التعاون والتعاضد من أجل بلوغ السيادة الغذائية.

وأضاف الوزير أن هذه المساعدة “تنضاف لما تقوم به حكومتا البلدين من جهود لتعزيز التعاون المتميز القائم بين البلدين”، على حد تعبيره.

وخلص الوزير إلى أن ” موريتانيا تثمن ما تقوم به المملكة الشقيقة من دعم لقطاع الزراعة كتوفير الأسمدة وبذور القمح المحسنة”.

“المرابع میدیا”