Zwei Fotos im Frame
Foto 1 Foto 2

خطاب “ناصر بوريطة”أمام قمة مالابو الإفريقية ..ملامح مرحلة للتنسيق الإقليمي ضد الإرهاب في الساحل

جاءت كلمة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في المملكة المغربية الشقيقة السيد ناصر بوريطة أثناء تمثيله لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في قمة مالابو الإفريقية حول الإرهاب، جاءت هذه الكلمة لتشخص واقعا جديدا يعكس تطور منظومة الإرهاب في تحدياته الراهنة يميزها صلة الترابط المؤكد بين ثلاثي الإرهاب والانفصال والجريمة.

كما أظهر ترحيبه بجهود موريتانيا ضمن مجموعة الساحل الخمس للتصدي للإرهاب وأسفه للإنسحاب المالي من هذا التكتل الإقليمي – جاء هذا الموقف- كشهادة تزكية من المغرب الشقيق ومباركته للعمل الذي تقوم به هذه  المجموعة منذ عدة سنوات وتعبيرا عن أهمية انخراط المغرب في هذا الجهد الإقليمي الموحد عبر التنسيق الثنائي والمشترك وهو ما ستكون لهذه تجليات في المستقبل لا شك على صعيد الدفع أكثر بجهود بلدان المنطقة المشتركة أمام هذه التهديدات الإرهابية العابرة للحدود ،  خصوصا ما يتصل بفك صلات الترابط ما بين جماعات الإرهاب والإنفصال والجريمة المنظمة.. في هذه المنطقة ضد تلك الجماعات الإرهابية المترابطة جغرافيا والمتواجدة في خندق الإرهاب في الساحل والصحراء.

ولعل ذلك هو ما أشار إليه الوزير بوريطة بظهور جماعات جديدة تتكيف مع الاستجابات الوطنية والإقليمية، لنشر الفوضى واستهداف الاستقرار.
وجاءت كلمة  معالي الوزير ناصر بوريطة وإحاطة ذات التوصيف الدقيق كتتويج لنجاح قمة الدول الأعضاء الـ 85 في “التحالف العالمي” ضد داعش “، الذي انعقد في مراكش في 11 مايو الحالي، أثارت الانتباه لهذه التحولات، وما رافقها من مواقف الدول المشاركة التي دعمت وأيدت المقاربة المغربية بمختلف إبعادها خصوصا ما يتعلق بخطة الحكم الذاتي للصحراء المغربية بوصفها الحل الأكثر واقعية وقدرة على سد الباب أمام استفحال وتعاظم قوة هذا الثلاثي المشترك الإنفصال الإرهاب الجريمة.