خلّد التجمع العام لأمن الطرق اليوم الثلاثاء بنواكشوط أسبوع المرور العربي في نسخته التاسعة عشرة الذي تزامن هذه السنة مع تخرج الدفعة السابعة من وكلاء المرور مكونة من ثلاث مائة 300 وكيل.
اللواء محمد ولد محمد سالم ولد لحريطاني أكد خلال كلمة له أمام احتفالية تخليد أسبوع المرور العربي وتخرج الدفعة الجديدة من الوكلاء، أكد أن الحدث ينظم هذا العام تجسيدا للعناية الكبيرة التي يوليها القطاع للسلامة الطرقية التي هي مهـــمـتــه الرئيسية، بل هي سبب وجوده أصلا، مضيفا أن تخليد الأسبوع هذا العام خدميا عمليا بحتا تحت شعار ” من أجل مرور آمن ومتطور”.
وقال إن قطاع التجمع العام لأمن الطرق يسعى من خلال هذا الشعار أن يستشعر الجميع وعلى نفس المستوى و الدرجة دوره كشريك أساسي في عملية التوعية والتحسيس. لا سيما- يقول القائد العام- أننا بصدد تقريب الخدمة من المواطن من خلال رقمنة القطاع و اقتناء برامج تقنية ذكية ستسمح لا شك بنقلة نوعية في تعامل و كلاء المرور مع مستخدمي الطرق العامة.
وتحدث القائد العام للتجمع العام لأمن الطرق على جملة الإجراءات والتحسينات التي شهدها القطاع مؤكدا أنها تتمثل في استحداث كاميرات محمولة لدى وكلاء المرور مربوطة آليا مع مركز عمليات بالإدارة العامة. هدفها تسجيل و أرشفة كل ما يدور بين وكلاء المرور و مستخدمي الطرق فضلا عن تحرير المخالفات إلكترونيا كما سيسمح نظام التتبع الآلي الذي سيستحدث قريبا من تسهيل و انسيابية المرور عند الإختناقات المرورية وفي أوقات الزحمة.
وأشار القائد العام للتجمع العام لأمن الطرق إلى جهود تقريب الخدمة من المواطنين بفضل استحداث مركز إستقبال مفتوح أمام المواطنين ويعمل على مدار الساعة وعلى اتصال دائم مع الدوريات المكلفة بالتدخل السريع.
وأكد اللواء محمد ولد محمد سالم ولد لحريطاني القائد العام للتجمع العام لأمن الطرق أن تخليد الأسبوع العربي للمرور سيشهد عدة نشاطات تحسيسية دأب القطاع على القيام بها. من أجل المضي قدما في كل ما من شأنه تحسين السلوك المدني لمستخدمي الطرق الحضرية ، والحد من كوارث وحوادث السير التي تحصد الكثير من الأرواح البشرية ، وتخلف الإعاقات الدائمة مما دفعنا هذه السنة إلى برمجة عدة فعاليات من بين أخرى ، تتمثل أساسا في لقاءات مع وسائل الإعلام المرئية و المسموعة والمكتوبة.
مؤكدا أنهم يعولون هنا على أصحاب القلم والفكر والرأي من مدونين و هيئات مجتمع مدني ونقابات وكل الغيورين على المصلحة العامة. إلى المشاركة الفعالة في هذه العمليات التحسيسية.
كما ستشفع هذه الأعمال- يقول القائد العام- بتوزيع المطويات والمناشير، التي تدعوا إلى احترام قانون السير والحيطة و الحذر أثناء قيادة السيارات و المركبات.
وأضاف القائد العام للتجمع العام لأمن الطرق أنه سيتم كذلك نصب اللوحات الترشيدية و التوجيهية في ملتقيات الطرق وعلى مخارج مدينة انواكشوط و كبريات المدن الداخلية ، إضافة إلى أنه سيتم التعامل بجد و صرامة ضد الحمولات الزائدة و السرعات المفرطة سبيلا للحد من الحوادث المميتة.
وقال القائد العام إنه سيتم العمل مع شركاء التجمع العام لرسم خطط و برامج مشتركة راجيا من وراءها تضافر جميع الجهود الحكومية ذات الصلة بالقطاع ، سعيا منا للمحافظة على أرواح و ممتلكات المواطنين.
كما توجه القائد العام للتجمع العام لأمن الطرق اللواء محمد ولد محمد سالم ولد لحريطاني بالتحية والشكر لإدارة الوقاية والسلامة الطرقية بوزارة التجهيز والنقل ، التي ساهمت في الجهود المبذولة لتعزيز السلامة الطرقية في بلادنا، وذلك من خلال الورشات والحملات التحسيسية الميدانية
ووجه القائد العام للتجمع العام لأمن الطرق اللواء محمد ولد محمد سالم ولد لحريطاني الخطاب إلى الدفعة الجديدة من الوكلاء قائلا :
إنه من الحظ العظيم أن يتزامن تخرجهم مع الإحتفالات المخلدة لأسبوع المرور العربي. الشيء الذي يجعلهم يدركون جسامة ونبل مهمتكم المستقبلية .
وأضاف انهم سيقبلون غدا على الاندماج في الواقع العملي، الذي قد يجدونه مغايرا لما تعودوه، مطالبا إياهم ان يتخذوا من قوة الإرادة والإخلاص التي هي أهم صفات رجل المرور، أسسا راسخة للتكيف مع الواقع والأحداث، مستفيدين مما تلقوا من مهارات ومعارف خلال التكوين، ومسترشدين بتجارب قادتهم، وان يجعلوا من الأداء المتقن و التفاني في تأدية المهام هدفهم الأول. وذلك بالجد و الحزم و اليقظة والصرامة.
وتمنى القائد العام للتجمع العام لأمن الطرق في نهاية كلمته للفعاليات المخلدة لأسبوع المرور العربي النجاح وأن تصل إلى الأهداف المرجوة منها كما تمنى للخريجين مسيرة مهنية حافلة بالتفوق والنجاح، شاكرا الحضور الذي شرف التجمع وقاسمهم فرحة هذا اليوم السعيد.
وجرت فعاليات تخليد التجمع العام لأمن الطرق بأسبوع المرور العربي وتخرج الدفعة السابعة جرت بحضور وزير الداخلية واللامركزية، وزير الدفاع الوطني وزير التجهيز والنقل وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية، إلى جانب والي أنواكشوط الجنوبية ورئيسة جهة انواكشوط.
وكذلك الملحقون العسكريون والأمنيون ثم ممثلو النقابات ومنظمات المجتمع المدني.