Zwei Fotos im Frame
Foto 1 Foto 2

إفتتاحية “المرابع ميديا”.. اجتماعات اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين موريتانيا والمغرب.. دفعة جديدة لعلاقات متميزة بين بلدين شقيقين

خاص- المرابع ميديا:

تلتئم اليوم في الرباط  عاصمة المملكة المغربية الشقيقة أشغال أجتماع اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين موريتانيا و المغرب الشقيق، في دورتها الثامنة التي تنعقد برئاسة رفيعة متمثلة في الوزير الأول الموريتاني محمد ولد بلال ورئيس الحكومة المغربية الشقیقة عزيز أخنوش، في تجسيد وتوجيه من الإرادة العليا لقائدي البلدين: صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفخامة رئیس الجمهوریة محمد ولد الشيخ الغزواني في أن تكون اجتماعات هذه اللجنة ترجمة حقيقية للمستوى الكبير لتطور علاقات التعاون بين البلدين والرهان على إحداث أقصي درجات التكامل الاقتصادي بين البلدين، انسجاما مع الخصوصية التاريخية لعلاقات الشعبين  الشقيقين وواقع التمازج والتشابك الحالي بينهما وعلي كل المستويات والتي لا تتوقف فقط على المجال الاقتصادي والتنموي بل تطال حتى الجوانب الثقافية والفكرية والروحية والدينية التي نسج عراها الأجداد الأوائل وسقي غرسها الأبناء والأحفاد تكريسا لما يجمع البلدين من أواصر متجذرة منذ فجر التاريخ وحتى اليوم.
ذلك ما عبرت عنه قيادتي البلدين وفي أكثر من مناسبة كان آخرها المكالمة التي جرت بين  صاحب جلالة الملك محمد السادس وفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
صرح جديد لعلاقات التعاون بين البلدين وإرادتهما دائما للبناء على جسور المحبة التليدة في ما يخدم تنمية البلدين والاستفادة من فرص التكامل الاقتصادي والاستثماري خصوصا في ظل الظرفية المواتية بفعل الموقع الجغرافي لكل منهما على مستوي القارة والمنطقة وهو ما يعززه وجود معبر الكركارات الذي يربطهما والذي بات طريقا دوليا للتجارة والتبادل الحر بين أوروبا وإفريقيا. وهو المعبر الذي بات في مأمن من كل الاستفزازات التي حاولتها “جبهة البوليساريو الانفصالية”، خلال العام الماضي وفشلت في ذلك فشلا ذريعا، وهو ما يعطي أهمية كبيرة للآمال المعقودة على النتائج المعلقة على اجتماع اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين موريتانيا والمغرب الشقيق في ظرفيتها الحالية بعد تأمين هذ المعبر بشكل كامل.
ولعل الآفاق الواعدة والنتائج والتطلعات المنتظرة من هذه الدورة الجديدة للجنة العليا للتعاون بين البلدين الشقيقين قد عبرت عن نفسها من خلال شمولية الملفات التي ستكون ميدان التعاون وإعطاء دفعة جديدة للتكامل بينهما والتي ستشمل  كل من:
الصيد والاقتصاد البحري، الزراعة، وكذلك التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة؛، بالإضافة إلى الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، ثم التعليم العالي والبحث العلمي، بل وحتي العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة.
حيث ستكون كل هذه المجالات ميدانا لإبرام الاتفاقيات الثنائية بين البلدين علي هامش انعقاد هذه الدورة الهامة من دورات اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين الشقيقين.

“المرابع میدیا”