Zwei Fotos im Frame
Foto 1 Foto 2

“التسوية الأممية” لا تعني تراجع أمريكا عن تزكية مغربية الصحراء‎‎…

يعمل خصوم المملكة المغربية الشقيقة، منذ أن اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، على إيجاد أي ثغرة للحديث عن “تراجع عن هذا القرار”.

أكثر ما يتم تأويله هو حديث المسؤولين الأمريكيين عن التسوية الأممية للنزاع، إذ حينما يتم ذكر الموضوع يستغله كثيرون لتمرير مواقف معادية للمغرب، على الرغم أن المملكة بدورها تؤكد على أهمية المسار الأممي

وفي هذا الإطار قال سمير بنيس، الخبير المغربي المتخصص في العلاقات الدولية، إن “الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء لا يلغي مخطط التسوية الأممي”، لافتا الانتباه إلى أن “أغلبية الناس يظنون عن جهل أن الاعتراف يعني إلغاء المسار الأممي”؛ بل الأكثر من ذلك يؤكد الخبير أنه كلما أشارت أمريكا إلى قضية حل النزاع على مستوى الأمم المتحدة يتم تأويل الأمر على أنها تراجعت عن اعترافها.

وشدد بنيس، ضمن تصريح لهسبريس، على أن أمريكا اعترفت بمغربية الصحراء وأيضا أكدت أن مقترح الحكم الذاتي هو الأساس، مردفا: “يعني دفعة للموقف المغربي ومحاولة للضغط على مجلس الأمن من أجل العمل على دعم المخطط المغربي وجعله الأساس للتوصل إلى الحل”.

وأفاد المتحدث ذاته بأن كل الاجتماعات، التي يقوم بها مسؤول أميركي مع نظير مغربي، منذ 2007 حتى نونبر 2020، كانت دائما تستعمل فيها العبارة ذاتها والجملة نفسها، التي تفيد بأن “المقترح المغربي يمكن أن يكون أساسا للحل”.

وأردف الخبير المغربي المتخصص في العلاقات الدولية: “اليوم هي تقول إنه هو الأساس، وهذا يعني أنه هو الحل الوحيد ويلغي أي خطة أخرى”، مؤكدا أن “الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر اليوم أن الحكم الذاتي هو السبيل لإيجاد حل سياسي”.

وكانت آخر مرة تحدث فيها مسؤول أمريكي عن التسوية الأممية هي حين لقاء جوي هود، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكية في مكتب شؤون الشرق الأدنى، بناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الأربعاء 28 يوليوز 2021 بالرباط.

وقال هود : “إننا ندعم عملية سياسية ذات مصداقية تقودها الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار ووقف أي أعمال عدائية. نحن نتشاور مع مختلف الأطراف حول أفضل السبل لوقف العنف وتحقيق تسوية دائمة”.

هسبريس : أمال كنين