بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم
《الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ》. صدق الله العظيم
بأسمى عبارات الشكر وأعظم معاني الامتنان أتقدم باسمي شخصيا ونيابة عن أسرة الزعيم أحمدو ولد حرمة ولد ببانا لكل من قدم لنا واجب العزاء من شخصيات دينية وعلمية وصوفية ووزراء وسفراء وإعلاميين ووجهاء وشخصيات عامة وخاصة ومواطنين من كافة فئات المجتمع في موريتانيا والمملكة المغربية وفي المملكة العربية السعودية ومن جميع أنحاء العالم في رحيل الوالدة الفاضلة السيدة فاطمة فاتح الوزانية رحمها الله تعالى، ونسأل الله أن يجزيهم جميعا عنا أحسن الجزاء وأن لا يريهم مكروها فيمن يحبون.
ونقول لهم جميعا إن مشاعرهم الصادقة خففت كثيرا من هول مصيبتنا في هذه الوالدة التي ترك غيابها في نفوسنا أثرا عميقا، لما خصها الله به من صفات النبل والوفاء ، فقد وقفت مع الوالد رضي الله عنه في ظروف صعبة ورافقته خلال سنوات جهاده وواكبت مسيرته النضالية منذ التحاقها ببيته في خمسينات القرن الماضي، وظلت وفية لمبادئه شاكرة صابرة متمسكة بعهده حتى لحظة انتقال روحه الطاهرة إلى بارئها، كما واصلت رحمها الله من داخل بيته معاملتها الحسنة لأسرته دون تمييز، فقد عرفناها جميعا أما حنونا وأختا ناصحة وموجهة ومربية للأجيال على محبة العلم والاشتغال به، وكانت رحمها الله محسنة ومنفقة في سبيل الله تخرج من الأجيال التي ربتها حقوقيون وأطباء ومهندسون يعترفون لها جميعا بالجميل ويدعون لها برحمة الرب الجليل، لما ربتهم عليه من السلوك الحسن .
وبهذه المناسبة نخص بالشكر السلطات المغربية على ما قدمته من تسهيلات في الإجراءات مكنت من إكمال مراسيم دفن الوالدة في مقبرة الشهداء رغم الوضعية الخاصة التي تمر بها البلاد بسبب جائحة كورونا، فلهم جميعا منا كل الشكر والتقدير.
ونسأل الله جلت قدرته وتعالى عزه وتقدس مجده وكرمه أن يتغمد فقيدتنا بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ويبارك في عقبها وأن يرفع عن بلادنا وبلاد المسلمين البلاء والوباء إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
الدكتور عبد الرحمن ولد حرمة ولد بابانا
نواكشوط بتاريخ : 20 ذي الحجة 1442 للهجرة النبوية
الموافق 30/07/2021