قرار الولايات المتحدة الأمريكية القاضي بالاعتراف بالسيادة المغربية الكاملة على جميع أقاليمه الجنوبية، وعزم واشنطن فتح قنصلية بمدينة الداخلة ؛ خطوتان لهما وزنهما وأهميتهما الكبيرة على كل الصعد، فضلا عن دلالاتهما السياسية والقانونية.
خطوات تشكل منعطفات تاريخية ونجاحات متصاعدة وتعتبر تتويجا للتعبئة الوطنية وللجهود الدبلوماسية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس.
لقد أصبحت مدن الصحراء المغربية، لاسيما العيون والداخلة، واجهة للتمثيليات الدبلوماسية، فقد سارعت الدول الإفريقية إلى فتح قنصليات لها في الداخلة ولعيون، كما هو حال الدول العربية والآن الولايات المتحدة الأمريكية..
خطوة تاريخية
لقد أعلن البيت الأبيض في خطوة تاريخية غير مسبوقة ، أن الولايات المتحدة “باتت تعترف بالسيادة المغربية على كامل أراضي الصحراء” وأن “الولايات المتحدة تؤكد كما ذكرت الإدارات السابقة، دعمها لاقتراح المغرب للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع على أراضي الصحراء”.
من جانبها اعتبرت فرنسا أن ” خطة الحكم الذاتي المغربية أساسا لمحادثات جادة وذات مصداقية”.
العالم في كفة
والآن هاهو العالم بدوله العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا..
وهاهي الدول العربية وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة..
وهاهي الدول الإفريقية ودول أمريكا اللاتينية .. تسابق الزمن في افتتاح التمثيليات الدبلوماسية في الأقاليم الجنوبية من المملكة والكل يعترف بسيادة الرباط على الصحراء المغربية .
لم يبق أمام دعاة الانفصال سوى أن يعودا إلى رشدهم ويعلموا أن دول العالم أعلنت مواقفها صراحة وجسدتها على الأرض ولا يمكن أن تكون دول العالم بأسره مخطئة والحق مع واحد..
الإعلامي / المصطفي محمد محمود المدير الناشر لموقع “المرابع ميديا” وصحيفة” المرابع”