Zwei Fotos im Frame
Foto 1 Foto 2

شاب مغربي يفتح سلسة فنادق فرنسية مجانا للمغاربة العالقين

 

رشيد سعيدي مواطن مغربي، يَشغل منصب مدير الاستغلال بمجموعة فنادق “موسيو” بباريس التي تضم أحد عشر فندقا.

تنامى إليه في يوم 15 مارس الماضي، خبر تجمّع عدد من المغاربة العالقين في فرنسا بمطار “أورلي”، بعد يومين من إعلان السلطات المغربية إغلاق الحدود الجوية والبرية والبحرية، ضمن التدابير الاحترازية لمكافحة تفشي جائحة كورونا.

في اليوم الموالي قصَد رشيد سعيدي الفندقَ الذي يقيم فيه المغاربة العالقون، ليطلع على أوضاعهم ويستفسر هم إن كانوا بحاجة إلى مساعدة.

كانت هذه الزيارة سببا في إيواء سعيد ل63 مغربيا ممن علقوا في فرنسا، وتوفير الإطعام لهم، بشكل مجاني في سلسلة الفنادق الفرنسية التي يديرها طيلة شهرين ونصف الشهر.

تابع سعيد أحوال المغاربة العالقين في فرنسا عبر الشبكات الاجتماعية، وكلما صادف مغربيا بحاجة إلى مساعدة يتواصل معه مباشرة، ولم يتردّد في فتح أبواب الفنادق التي يُديرها، بعد تشاوُر مع أصحابها، في وجه المغاربة المحتاجين إلى الإيواء والإطعام.

في شهر رمضان وسّع سعيدي العمل التطوعي الذي قام به رفقة ثلاثة شبان آخرين، هم حكيم حمدوني في مدينة ليون، ورشيد بركة في مرسيليا، وندية البهليل في كرونوبل، لإطعام وإيواء المغاربة العالقين.

وأكد هذا الشاب المغربي، أنه حرِص على التعامل مباشرة مع المغاربة المحتاجين إلى مساعدة، وتفادي التعامل مع الجمعيات، حتى لا يتم استغلال عمله التطوعي رفقة الخلية المصغرة المتعاونة معه لأهداف أخرى.

وأوضح سعيدي أن القنصليات المغربية لما علمتْ بالأمر فتحت قنوات التعاون معه لتحسين وضعية المغاربة العالقين.

وأضاف رشيد سعيد أن المسؤولين في المصالح القنصلية المغربية بفرنسا بذلوا أقصى ما في جهدهم من أجل مساعدة المغاربة العالقين.

ولم تقتصر المبادرة التضامنية التي قام بها رشيد سعيدي على توفير الإيواء والإطعام ، حيث ساعد كذلك الذين انتهت مدة صلاحية تأشيراتهم على تمديدها، ووقف إلى جانب المحتاجين منهم إلى مساعدة خاصة.

 ويؤكد الشاب المغربي أن وقوفه إلى جانب مواطنيه العالقين في فرنسا وفي دول أخرى، حيث توسّع عمل الخلية التي أنشأها رفقة أصدقائه ليشمل مغاربة في مختلف القارات، أملاه واجب التضامن الإنساني ولا يبتغي من وراء ذلك جزاء ولا شكورا، مضيفا: “خلال مرحلة كوفيد رأينا أشياء إيجابية جدا، وعبّر المغاربة عن تضامن كبير فيما بينهم”.