لأول مرة في تاريخها يشهد الزمان على أن المكان المناسب للرجل الأنسب وذلك من خلال تمهين الحقل الصحفي الذي وعد به رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والذي اتضح فيما بعد ان تعيين الأستاذ في الإعلام والحضارة الدكتور: الحسين ولد مدو بات بلا شك أساس هذا التمهين الأول لأن شرط النهايات تصحيح البدايات فلو وضع كل شخص في مكان اختصاصه لحلت المشكلة من جذورها فما عقد الأمور وأخر العمل عن إنجازه إلا التعيينات السياسية التي لاتأخذ بعين الإعتبار أهمية التخصص في تمهين الوظيفة وإعطائها صورتها الحقيقية.
ومهما يكن من أمر فإن تعيين الدكتور على رأس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية جاء في وقته المناسب ولمالا والرجل أدار نقابة الصحفيين بامتياز وبث روح التآخي والمسؤولية بين صفوف العاملين في الحقل الصحفي عموما ونقابة الصحفيين على وجه الخصوص إن تحرر الفضاء السمعي البصري يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى شحذ الهمم ورص الصفوف ووحدة الكلمة بعيدا عن المزايدات والهمز واللمز الذ ي ميز الحقل للأسف ردحا من الزمن واليوم جاء الرجل ليقطع الشك باليقين ويوحد بين متناقضات لم يبق مايصوغ الإتصال بينها في معاملة حكيمة منه لبناء صرح إعلامي متميز شهد عليه القاصي قبل الداني واتفق عليه العمالة في الحقل الصحفي عموما لأن من شكره الفان لايذمه إثنان كما قيل والحق يقال أن الصحافة اليوم بعد تأدية الدكتور لليمين القانوني يحق لها أن تفتخر وطنيا وإقليميا ودوليا بعيدا عن التطبيل والمزايدات