مع استمرار انتشار فيروس كورونا وفشل شركات الأدوية في الوصول إلى علاج، وغياب أي نتائج إيجابية لإنتاج لقاحات لحدّ الآن، تتجه الأنظار إلى الأغذية و الأطعمة الصحية في محاولة لتقوية جهاز المناعة، ومواجهة الفيروس.
وتشير تقارير عديدة إلى أن النظام الغذائي في بعض الدول ساهم وإن بطرق غير مباشرة في تخفيف حدة الإصابات مقارنة مع دول أخرى. وعلى سبيل المثال، فإن معدل الإصابة بالمرض لكل مليون نسمة في إيطاليا بلغ 367، وفي إسبانيا بلغ نحو 429 لكل مليون نسمة، وفي المملكة المتحدة وصل إلى 228 لكل مليون نسمة، وفي ولاية نيويورك الأميركية بلغ 873 لكل مليون نسمة. فيما في الهند مثلا وبعض الدول العربية، لم تبلغ معدلات الوفيات 4 لكل مليون نسمة.
فهل للأغذية دور فعال في مواجهة كورونا؟ وهل تناول كوب من عصير البرتقال يساعد في مواجهة الفيروس؟ وما صحة تناول البصل والثوم لطرد الفيروس والشفاء منه؟
تجيب مجلة هارفرد مديكيل في تقرير لها بعنوان “الحقيقة والخرافات في معالجة كورونا” عن العديد من التساؤلات الخاصة بالأنماط الغذائية، وتشير إلى أن تناول الثوم أو الليمون (والأطعمة الأخرى المستخدمة بشكل شائع كعلاجات منزلية للأنفلونزا الموسمية) لا يمكن أن يساعد في منع العدوى الخاصة بكورونا. فالثوم، ورغم أنه طعام صحي قد يحتوي على بعض الخصائص المضادة للميكروبات، كما أن الليمون الذي يحتوي على فيتامين سي من العناصر الغذائية الأساسية التي يمكن أن تدعم مناعة الجسم، لكنها لا تصلح لمعالجة فيروس كورونا، إذ لا يوجد دليل على أن تناول الثوم أو الليمون قد حمى الناس من فيروس كورونا.
تناول الماء الدافئ
ترافق مع انتشار كورونا، الحديث عن أن تناول الماء وبكميات كبيرة يساعد في حماية الإنسان من الإصابة بالفيروس، كما أن استخدام الماء والملح بشكل منتظم لتنظيف الحلق عن طريق “الغرغرة” يساعد في طرد الفيروس.
تنفي المجلة بدورها هذه الأحاديث، وتشير إلى أنه لا يوجد دليل على أن “الغرغرة” بانتظام تحمي الناس من الإصابة بالفيروس، على الرغم من أن هذا قد يساعد في تهدئة التهاب الحلق، إلا أن هذه الممارسة لن تمنع الفيروس من دخول الرئة، كما أن شرب الماء بكيمات كبيرة لن يساعد على خروج الفيروس بعد تسلله إلى الجسد.
| لن يساعد الماء على التخلص من الفيروس (Getty) |
المرابع ميديا – al-maraabimedias موقع "المرابع ميديا" التابع لوكالة المرابع ميديا للإعلام والإتصال