Zwei Fotos im Frame
Foto 1 Foto 2

الدكتور،،،”ولد لبات”…حين تهزم الديبلوماسية الرصاص

مرة أخرى جمع الدبلوماسي الموريتاني والمبعوث الإفريقي للسودان الدكتور / محمد الحسن ولد لبات، الفرقاء السودانين لكن هذه المرة ليس على السياسة وضفاف النيل ، بل على الفن والشعر وأمواج المحيط الأطلسي.

يدين كل الموريتانيين للدبلوماسي الدكتور “ولد لبات” بالاعتراف بالجميل، فالرجل تمكن من حقن دماء الإخوة السودانيين، وأنقذ عشرات آلاف الأرواح ، بعد أن كادت السفينة تغرق فقد كانت الخرطوم على شفا الانزلاق في متاهات حرب أهلية تـُعلم لها بداية لكن لا أحد يعلم لها نهاية.

كانت الخرطوم تغلي، كبقية كل مدن السودان ، الهوة سحيقة بين الفرقاء وصوت الرصاص يجلجل بين الحين والآخر في تجمعات المحتجين..

وصل العديد من رؤساء الحكومات والمبعوثين لكنهم اصطدموا جميعا باستحالة جمع الفرقاء أحرى إصغاء بعضهم لبعض.

في مثل هذه الظروف حط الدكتور “ولد لبات” رحاله في العاصمة السودانية الخرطوم.

صحيح أن حكمة أبناء السودان وحرصهم على مصير بلدهم ، مكن من تذليل الكثير من الصعاب، لكن حكمة وحنكة  الديبلوماسي  محمد الحسن ولد لبات ، أدارت العملية بنجاح.

لم يكن اختيار الاتحاد الإفريقي للدكتور “ولد لبات” مبعوثا خاص إلى السودان اعتباطيا، فالرجل يحمل في جعبته كل المؤهلات التي تضمن له النجاح في مهمته.

إيديولوجيا تأطر ولد لبات ضمن شباب أقدم الحركات السياسية في البلد (الكادحين).

علميا : يحمل الرجل دكتوراه في القانون وهو أحد المرجعيات الدستورية في موريتانيا.

مهنيا: تولى الدكتور “ولد لبات”  رئاسة جامعة انواكشوط في حقبة التسعينيات، لفترة غير قصيرة تمكن خلالها من ربط الصلات بمؤسسات البحث العلمي العربية والدولية، فدخلها محاضرا ومستمعا باحثا ومؤلفا..

قاد الدكتور “ولد لبات” الديبلوماسية الموريتانية، عبر توليه حقيبة وزارة الخارجية في عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطائع.

نجاح الدكتور “ولد لبات”  في حقن دماء الإخوة في دولة السودان هو أكبر إنجازات الديبلوماسية الموريتانية.

نجاح الدكتور ” ولد لبات” في مهمته أظهرت أن بإمكان الأفارقة حل مشاكلهم  بأنفسهم وعبر مؤسساتهم.

كما أظهرت أن اختيار الرجل المناسب للمهمة يذلل كل الصعاب مهما تعاظمت.

أعاد الدكتور ” ولد لبات” إلى الشناقطة صيتهم وسمعتهم في بلد شكل أهم محطات رحلة الحجاج الشناقطة ، بل إن في السودان الآن أحفاد شناقطة رحلوا قصد الحج واستقر بهم المقام في ربوع السودان.

هنيئا للشناقطة ولموريتانيا وللاتحاد الإفريقي على نجاح ابنهم الدكتور/”محمد الحسن ولد لبات” في مهمة كانت محفوفة بالمخاطر والمطبات.

(المرابع ميديا)