اختتمت مساء الخميس الحملة الممهدة للاقتراع الرئاسي المقرر شوطه الأول غدا السبت 22 يونيو الجاري.
وبحسب المراقبين فإن هذا الاستحقاق يعتبر الأكثر أهمية في تاريخ البلد.
اللجنة المستقلة للانتخابات وهي الهيئة الموكل إليها دستوريا سير وتنظيم العملية الانتخابية في كل مفاصلها طبعت العملية بطابعها الخاص.
فقد لاحظ المتابعون بروز نقاط في عمل اللجنة لم تكن معهودة في أعمال اللجان التي سبقتها منذ المسار الديمقراطي بداية تسعينات القرن المنصرم.
لقد وفرت اللجنة الظروف لإحصاء جميع الناخبين الموريتانيين:
ــ لأول مرة تتاح الفرصة للمحجوزين في المستشفيات للتسجيل على اللائحة الانتخابية.
ــ أوفدت اللجنة العدادين إلى منطقة “اكليب امندور ” النائية حيث تمكنوا من إحصاء 4 آلاف ناخب.
ــ استضافت اللجنة المرشحين الستة في مقرها حيث زار كل مرشح رفقة كبار معاونيه اللجنة واطلع مباشرة على آليات سير العمل واستراتيجياته وظروفه،وسجل البعض منهم رضاه بالتصريح والبعض اكتفى بالسكوت وهو علامة الرضى.
ــ وضعت اللجنة على شبكة الانترنت اللائحة الانتخابية والمكاتب بكل تفاصيلها.
ــ تم تسهيل العملية وتبسيطها حيث وفرت اللجنة خدمة إدخال رقم بطاقة الوطنية ليعرف الناخب مكتبه الذي سيصوت فيه.
ــ استضاف رئيس اللجنة محمد فال بلال محاطا بكبار معاونيه، الصحافة الرسمية والخصوصية، وأطلعهم على وسائل العمل ومراحله.
هناك ملاحظة جديرة بالتوقف عندها:
مكنت هذه الإجراءات من إحصاء جميع الناخبين وتحديث اللائحة الانتخابية وتوصيل الآلات والمعدات إلى المكاتب في الوقت المناسب.
ـ حازت عملية التسيير رضا جميع الأطراف السياسية.
ــ رغم كل هذا فإن الغلاف المالي الذي رصد لتمويل اللجنة في نسختها هذه، أقل كثيرا من سابقيه، مما يعني أن هناك حصادا أكثر كَما ( إحصاء الجميع وفي كل نقطة ، توفير الآليات والمعدات..) وكيفا ( رضا الأطراف السياسية) بثمن أقل…..