المرابع ميديا تنشر معلومات كاملة ودقيقة لأول مرة عن “الغاز الموريتاني”
1 مايو, 2019
اقتصاد, الأخبار
قالت شركة بريتش بيتروليوم “BP” إن الأنشطة الفعلية في مشروع « السلحفاة – آحميم » للغاز الطبيعي، المشترك بين موريتانيا والسنغال ستبدأ مطلع العام 2022.
وقالت غايل بالديلي ، مسؤولة الشؤون البيئية والاجتماعية في الشركة، مع مطلع العام 2021 سيبدأ حفر أول بئر للإنتاج، وفي نفس العام سيتم وضع الأنابيب، ومع نهاية نفس العام ستصل المحطة العائمة (FPSO) التي كانت تشيد في الصين، ومع بداية العام 2022 ستصل أيضاً محطة (FLNG) قادمة من سنغافورة، وتبدأ مرحلة توصيل هذه المحطات فيما بينها وتوصيلها بالآبار (2022).
وأضافت أن الإنتاج قد يبدأ عام 2022 من مشروع إنتاج الغاز في حقل السلحفاة – آحميم ، مؤكدة أن العمل ما يزال في بدايته وإن كان قد قطع خطوات مهمة.
وتستغل الشركة البريطانية حقل « السلحفاة – آحميم » للغاز الطبيعي، الواقع في عمق المحيط الأطلسي والمشترك بين موريتانيا والسنغال، وذلك بشراكة مع « كوسموس » الأمريكية.
وشرحت باديلي آليات العمل في المشروع حيث تتكون من عدة أجزاء مهمة هي: الآبار والأنابيب والمحطة العائمة لتخزين وتفريغ الإنتاج (FPSO) ومحطة الغاز الطبيعي المسال (FLNG)، بالإضافة إلى حاجز من الحجارة والخراسنة لحماية المحطة وسط المحيط.
وشرحت المسؤولة في الشركة خلال لقاء مع هيئات المجتمع المدني الموريتاني)، أنه بالنسبة للمحطة العائمة لتخزين وتفريغ الإنتاج (FPSO) فقد تم التعاقد مع شركة فرنسية يوجد مقرها في باريس للعمل على تصميم المحطة، فيما تعاقدت الشركة الفرنسية مع شركة أخرى صينية هي التي تتولى إنشاء المحطة في الصين، وقالت إن أفراداً من الفريق التقني التابع لشركة (BP) البريطانية في الصين هذه الفترة لمتابعة عملية تشييد المحطة.
أما بالنسبة لمحطة الغاز الطبيعي المسال (FLNG)، وهي التي ستعمل على تحويل الغاز إلى سائل من أجل نقله إلى الأسواق العالمية، فإنه يتم تشييدها في مصنع للسفن بسنغافورة، وقالت إن « أفراداً آخرين من الفريق التقني التابع لشركة (BP) هناك لمتابعة تشييد المحطة والتأكد من سلامتها وموافقتها للمعايير الفنية والبيئية المفروضة من طرف الشركة ».
أما فيما يتعلق بأنابيب نقل الغاز (Pipelines)، فقالت المسؤولة إنه « يتم تصنيعها في لندن »، وأوضحت أن هذه الأنابيب يصل قطرها إلى متر، وهي أنابيب سميكة مربوطة فيما بينها، ومحمية بمواد صلبة تتماشى مع المعايير البيئية وفق تعبيرها.
العمل المشترك
وبخصوص تقدم المشروع قالت المسؤولة عن الشؤون البيئية والاجتماعية في شركة (BP) إن موريتانيا والسنغال ستتوليان هذا العام (2019) مهمة الاستعداد لتشييد الحاجز وسط المحيط من أجل حماية المحطة، وقالت إن مهمة الموريتانيين هي البحث عن الحجارة التي ستشكل الأساس الصلب لهذا الحاجز، بينما يتولى السنغاليون مهمة صناعة مكعبات عملاقة من الخرسانة ستوضع فوق الحجارة لحماية المحطة من الأمواج.
وقالت غايل بالديلي إن البداية ستكون مع اختبارات مكثفة للتأكد من سلامة التوصيل بالأنابيب ومن مختلف التجهيزات التقنية والفنية، وأكدت أنه « مع بداية المشروع لن يتم حفر جميع الآبار، وإنما ستكون البداية بحفر ما يحتاجونه فقط من أجل الشروع في الإنتاج، هم لا يحتاجون حفر كل الآبار من أجل الشروع في الإنتاج ».
من جانبها عبر ممثلو هيئات المجتمع المدني عن قلقهم حيال تأثير المشروع على البيئة، وخاصة في أعماق المحيط، وما يشكله من تهديد للثروة السمكية المتجددة، خاصة بعد تقرير صدر مؤخراً يتحدث عن نفوق أنواع من الأسماك على الشواطئ الموريتانية ويربطه بأنشطة الشركة البريطانية.
من جهة أخرى استعرضت شركة (BP) أنشطتها في موريتانيا خلال العام المنصرم (2018)، وقالت إنها وقعت عقود عمل وخدمات مع 34 مؤسسة محلية موريتانية، وصلت قيمة هذه العقود إلى 40 مليون أوقية جديدة، أي ما يعادل 1,11 مليون دولار أمريكي.
وقالت الشركة: « خلال العقود الثلاثة المقبلة نتطلع إلى رؤية موريتانيا والسنغال وهما يصبحان فاعلين على مستوى العالم في مجال الغاز المسال، ويحققان الازدهار والنمو على المستوى المحلي والوطني ».
وأضافت الشركة أن مشروع السلحفاة آحميم للغاز الطبيعي المسال « سيوفر موارد معتبرة في موريتانيا والسنغال، بالإضافة إلى تزويد البلدين بما يحتاجانه من الغاز المنزلي، كما أنه سيساهم في خلق فرص عمل من أجل تعزيز وتطوير قطاع الصناعات النفطية والغازية ».