الصحراويون يتشبثون بالحكم الذاتي تحت سيادة المملكة المغربية
10 أبريل, 2019
الأخبار, المغرب العربي والساحل
قال الأمين العام لحزب الاستقلال،نزار بركة إن “الحل الوحيد لقضية الصحراء هو الحكم الذاتي في ظل السيادة المغربية”، مشيرا إلى أن “التطور الديمقراطي الذي عرفته بلادنا، خصوصا بعد دستور 2011، يوضح أن الأقاليم الجنوبية منخرطة بقوة وحيوية في الديمقراطية”، مشددا على أن “حزب الاستقلال كان وما زال وسيظل دائما مع الأقاليم الجنوبية”
وأضاف بركة، خلال تجمع جماهيري بساكنة جهة الداخلة-وادي الذهب، عشية الثلاثاء، أن “اللقاء يأتي في ظروف خاصة، على اعتبار أن قضية الوحدة الترابية تُناقش اليوم في مجلس الأمن بالأمم المتحدة”، مؤكدا أن “الأمين العام للأمم المتحدة أورد في تقريره بأن الحل لقضية الصحراء ممكن في أقرب الآجال، الأمر الذي يستدعي وجود تدابير الثقة للوصول إلى الحل”.
وأبرز نزار بركة أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس مد يده للجارة الجزائر، من خلال إحداث آلية للتنسيق والعمل المشترك لخلق الاتحاد المغاربي، وهي يد المغرب التي ما زالت ممدودة للجزائر”، وزاد مستدركا: “جاء النموذج التنموي الجديد أيضا لخلق الثقة، بعدما أكد صاحب الجلالة أنه لا يمكن رهن مستقبل الساكنة في الأقاليم الجنوبية بتسوية القضية على صعيد الأمم المتحدة”.
وخاطب الأمين العام لحزب الإستقلال نزار بركة الجماهير قائلا إن جهة الداخلة-وادي الذهب هي قاطرة للعمق الإفريقي للمغرب، بل هي المحور الأساسي للترابط وتحقيق الاتحاد المغاربي”، مستطردا: “يجب ضمان ثالوث أساسي للكرامة، أول أضلاعه الاستقرار، ثم الديمقراطية، وكذلك حرية الاختيار”
من جهته، شدد ينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة وادي- الذهب، على أن “اللقاء يأتي في ظروف حساسة بخصوص الوحدة الترابية التي بدأت تتحلحل”، مشيرا إلى كون “الساكنة اختارت طريق التنمية عوض العيش في الأحلام، لأننا نريد الواقعية والخيارات الملموسة”، مردفا: “كنا دائما في المقدمة للدفاع عن الوحدة الترابية، لا سيما الحكم الذاتي الذي يعد حلا معقولا يمكن تطبيقه على الواقع”.
“لقد اخترنا يضيف ينجا الخطاط التنمية والإيجابية، ولعل النموذج التنموي الجديد الذي انطلق بالأٌقاليم الجنوبية نموذج ناجح”
أما حمدي ولد الرشيد، منسق الجهات الجنوبية الثلاث لحزب الاستقلال، فقد أكد “العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للجهات الجنوبية، وكذلك الملك الراحل الحسن الثاني”، مبرزا أن “الساكنة تريد الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية لكي نعيش بكرامة، ومن ثمة لا يمكن أن نتفق مع جبهة البوليساريو”