يعتبر قطاع الكهرباء أهم القطاعات التي شهدت قفزة نوعية خلال السنوات القليلة الماضية، فضلا عن قطاع البنية التحتية، لكن يبدو أن البعض لا يريد أن يرى الإنارة العمومية، والمصابيح التي تشق أحياء الترحيل، والمحطات الكهربائية التي يتم تشييدها في أرجاء الوطن، ويفضل بدلا من ذلك السباحة في الظلام.
ويرى المراقبون أن الهجوم الذي يتعرض له وزير الطاقة والمعادن أحمد سالم ولد البشير سببه الأداء الناجح للوزير أمام البرلمان مؤخرا، والنقاشات الحادة التي دارت بينه، وبين نواب من حزب تواصل، فكان من المتوقع أن يتعرض الوزير للهجوم من البعض على خلفية أدائه المهني الناجح، وأدائه السياسي المقنع
الوزير هو ابن شرعي لهذا القطاع، حيث عمل لفترة طويلة في شركة الكهرباء، ويعرف أدق تفاصيلها، وبالتالي فهو يتولى الحقيبة المناسبة لتخصصه، ومشواره المهني، ومهما يكن فإن الطفرة الكهربائية في البلد واقع لا يمكن إنكاره، أو القفز عليه، أما الانقطاعات الفنية للكهرباء فلا علاقة لها بعجز في الإنتاج، بل تعود في الغالب لأمور فنية يتم التغلب عليها بسرعة
ويعول رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز على قطاع الكهرباء، وتوفيرها للمواطنين، باعتبار ذلك من أهم محاور برنامجه الانتخابي، لذلك اختار لإدارة هذا القطاع رجلا كفؤا، أمينا ومهندسا، كما يعرف عنه صرامته المهنية، ونظافة كفه، حيث خرج من كل المرافق التي أدارها مرفوع الرأس، وهي معايير أهلته لتولي هذه الحقيبة الحساسة