صرح المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان في بيان له أن الإفراج عن قادة حركة إيرا، السيدين بيرام ولد اعبيد ونائبه
ابراهيم ولد بلال جاء متأخراً جداً، منددا بما وصفه بالسجن السياسي الذي تعرض له الرجلين واستمر سنة ونصف،
واصفا ما جرى بلانتهاك الكبير لاستقلالية القضاء المريتاني بدءاً بالتكييف الخاطئ
للقضية (وهو ما اعترفت به المحكمة العليا يوم أمس) حسب تعبير البيان، ومروراً بنقل السجناء
إلى خارج الولاية المعنية بالقضية، وإنشاء محكمة استئناف خاصة بهذا
الملف، ثم عرقلة وصوله بعد ذلك لعدة أشهر عن المحكمة العليا. كما أدت هذه
القضية – من جهة أخرى، وبشكل مؤسف يقول البيان – إلى سقوط العديد من الجرحى في إطار
الاحتجاجات السلمية المطالبة بإطلاق سراح قادة الحركة، وإلى معاناة طويلة
وغير مبررة لأبناء وذوي المعتقلين.
المرصد أكد خلال بيانه أنه يرحب بالحكم، ويهنئ السيدين بيرام ولد اعبيد ونائبه ابراهيم ولد
بلال على إطلاق سراحهما.
وتمنى أن يكون هذا الحكم ونظيره الصادر منذ يومين عن محكمة الاسترقاق في
ولاية الحوض الشرقي،والمتعلق بتأكيد أولى حالات العبودية المعروضة عليها، بداية
لرفع يد السلطة التنفيذية عن القضاء، وتجاوزاً لخطاب النظام الحالي،
المؤسَّس حسب تعبيره على التكذيب والتخوين والتجاهل لقضية العبودية ومخلفاتها، إلى
خطاب آخر وعمل ميداني يستجيبان لواقع هذه الفئة العريضة من المواطنين،
ولمتطلبات ذلك من العدالة والتنمية والإنصاف.
المرابع ميديا – al-maraabimedias موقع "المرابع ميديا" التابع لوكالة المرابع ميديا للإعلام والإتصال
