Zwei Fotos im Frame
Foto 1 Foto 2

الحوار السياسي بموريتانيا: خارطة المشاركة والمقاطعة

vlcsnap-2016-05-19-10h48m02s80أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في خطاب الثالث مايو بمدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي عن إجراء حوار سياسي في غضون ثلاثة أو أربعة أسابيع.

وقال الرئيس حينها إنه مستعد لاستقبال كافة مطالب المعارضة ونقاشها، داعيا إياها إلى المشاركة، والتفكير مع المشاركين في تقديم آليات ومقترحات من شأنها النهوض بأوضاع البلاد.

وقد مضى أسبوعان على إعلان الرئيس دون أن تخرج للعلن بعد رؤية واضحة بشأن خارطة المشاركة والمقاطعة في الحوار المعلن عن إجرائه، والذي لم يتبق من وقته إلا أقل من أسبوعين.

خارطة المشاركة في الحوار:

لم تعلن بعد الأحزاب والقوى السياسية الموريتانية عن مشاركتها أو مقاطعتها للحوار المرتقب، وإن عبرت أحزاب الأغلبية الداعمة للرئيس عن “كامل استعدادها للمشاركة” و”مدها اليد” للمعارضة من أجل الجلوس على طاولة الحوار.

وإلى جانب أحزاب الأغلبية تؤكد مصادر سياسية أن أحزاب كتلة المعاهدة من أجل التناوب السلمي وهي التحالف الشعبي التقدمي، والصواب، والوئام الديمقراطي الاجتماعي، أبدت هي الأخرى استعدادها للمشاركة في هذا الحوار.

كما أعلنت كتلة الوفاق الوطني التي تضم حزب المستقبل جناح محمد ولد بربص، وحزب تمام برئاسة يوسف ولد حرمه، وحزب الجيل الجديد برئاسة سيدي محمد ولد محمدو عن مشاركتها، وذات الموقف أعلنت عنه كتلة المواطنة من أجل الحفاظ على موريتانيا التي يتولى رئاستها الدبلوماسي السابق بلال ولد ورزك.

وتقول مصادر سياسية إن حزبي قوس قزح الذي يرأسه بالاس، وحزب التجديد الديمقراطي برئاسة المصطفى ولد اعبيد الرحمن أعطيا موافقتهما بخصوص المشاركة في الحوار، وهما حزبان ناشطان في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة.

ذات المصادر تقول إن رئيس حزب التحالف الوطني الديمقراطي يعقوب ولد امين التقى الرئيس بالقصر الرئاسي في نواكشوط وأكد مشاركته في الحوار، كما أكد رئيس حركة “افلام” صمبا تيام مشاركته.

أبرز المقاطعين:

تبدو الأحزاب الوازنة في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة من أبرز المقاطعين للحوار السياسي المرتقب.

وكان المنتدى قد أعلن خلال مؤتمره الصحفي الأخير مقاطعته للحوار السياسي، معتبرا نفسه غير معني به.

وقال الرئيس الدوري للمنتدى في أحدث تصريح له إن المنتدى مستعد “للحوار السياسي الجاد” إن قدم النظام من “الضمانات ما يؤكد جديته في الحوار”.

وهو موقف يساير المنتدى فيه حزب تكتل القوى الديمقراطية، وإن كانت علاقتهما تعرف مستوى من التوتر منذ أشهر، لكنهما الآن فيما يبدو يتوحدان في الموقف من الحوار، وإن لم ينسقا ذلك بشكل مباشر.

ولا تبدو الخارطة الأولية الحالية بشأن المشاركة في الحوار والمقاطعة له مفاجئة، في انتظار أن تتبلور التشكيلة النهائية في قادم الأيام، والتي رأى البعض إنها ستكون لصالح المشاركة أكثر منها للمقاطعة.

اترك تعليقاً