لم تشهد العلاقات الموريتانية المغربية أي فتور ولا توتر، عكس ما يشاع من ذلك، وهو أمر نفاه المسئولون الرسميون في البلدين عدة مرات، وبرهنوا على ذلكواقعيا وعمليا في كثير من الأحيان.
وكان آخر تلك البراهين العملية النافية لتلك الشائعات المغرضة، هو الحضور المغربي البارز في حفل العرض العسكري الذي نظمه الجيش الموريتاني في نواذيبو بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني، الذي حضره جنرال مغربي كبير يمثل القائد العام للجيوش المغربية، رفقة فرقة عسكرية، جاءت على متن طائرة عسكرية خاصة لتشارك الموريتانيين فرحتهم، وتقاسمهم بهجة الاحتفال بعروض جيشهم الوطني، وتلتحم مع الجيش الوطني في لوحة أخوية لافتة.
حفاوة الاستقبال التي حظي بها ممثل قائد الجيوش المغربية من طرف نائب القائد العام لأركان الجيوش الوطنية الجنرال حننا ولد حننا، وبقية المسؤولين العسكريين والوفود الرسمية الموريتانية تعبر بصدق عن متانة العلاقات بين البلدين، وتؤكد التواصل والتلاحم الدائم بين البلدين، حكومة وشعبا، وهو ما رصدت “المرابع ميديا” مختلف مظاهره ووثقتها بالصور الطافحة بالحفاوة والسرور البالغ بوجود فرقة مغربية عسكرية مشاركة في هذا العرض، فضلا عن الحضور الديبلوماسي المغربي في موريتانيا، واستمرار حيويته وتزايد دوره في الرقي بعلاقات البلدين الشقيقين.
وليس بعد هذا المثال الحي على متانة العلاقات أي مبرر لاستمرار إشاعة توتر العلاقات بين بلدين يجمعهما أكثر مما يفرقهما، وقد أثبتا أكثر من مرة إصرارهما على مواصلة انتهاج ديبلوماسية الأخوة والمحبة، خصوصا في ظل حكم قيادتي البلدين الحاليتين.