أزمة عطش تخنق ثاني أكبر مدينة في البلاد (تفاصيل)

تعاني مدينة كيفه ثاني أكبر المدن الموريتانية منذ قرابة عامين من نقص حاد في مياه الشرب وذلك بفعل تعطل بعض آبار الشركة ونضوب البعض الآخر.

وحسب مصادر من عين المكان فلم تفلح محاولات الشركة في سد النقص الحاصل في المياه، فاستسلمت أحياء بكاملها للعطش، ولم تعد حنفيات الشبكة تجود بقطرة تطفئ ظمأ الساكنة، فرفع السكان مطالبهم للسلطات الإدارية والبلدية فلم تحرك ساكنا، وبقي المنتخبون المحليون يتفرجون على الأزمة وكأنها أزمة شعب من كوكب آخر .

وخلال الصيف الماضي خرجت بيادق النظام من أبناء المدينة، وحشدت لاستقبال الرئيس، فكان لا بد من أن تجد مشكلة العطش حضورا في اجتماع الرئيس بأطر الولاية، فكانت الإجابات كلها لا ترقى لمستوى التطلعات، ولا لحجم المشكلة.

وكان رئيس الجمهورية قد تعهد الرئيس بحل المشكل خلال زيارته السابقة في التخفيف من حدة العطش، لم تفلح الحفارة في أن تضيف مترا مكعبا واحدا من الماء إلى خزانات الشركة ليظل الحال كما هو عليه، حنفيات جافة، وأحياء عطشى، وفواتير كاذبة لخدمة غير متوفرة أصلا، وسكان هاجروا للقرى والأرياف، وسلطات إدارية عاجزة حتى عن التعبير عن حجم الكارثة الحقيقي ، ومنتخبون يتفرجون على المعاناة .

المرابع ميديا + كيفه للأنباء