مرت 14 سنة بالتمام والكمال على أحداث 11 شتنبر الدامية التي شهدتها مدينة نيويورك الأمريكية، حينما تم تحويل اتجاه طائرات نقل مدني تجارية لتصطدم ببرجي مركز التجارة الدولية في منهاتن، ومقر وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون
ولا ينسى العالم مشهد أربع طائرات “خطفها” تسعة عشر شخص، وهي تستهدف رمز القوة الأمريكية اقتصاديا وسياسيا بشكل مخطط له بعناية فائقة، فقد اتجهت طائرتان في اتجاه برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك، وثالثة في مقر البنتاغون بالعاصمة واشنطن، بينما الرابعة تحطمت في حقل في بنسلفانيا
الشيخ محمد الفزازي، أحد أبرز الوجوه “السلفية” بالمغرب، يتذكر تلك الأحداث التي ذهب ضحيتها آلاف القتلى، بكثير من “الدهشة”، بالتأكيد على أنه أصيب بـ”ذهول ودهشة عارميْن”، حينها “لا يعرف الإنسان ماذا يجري إلا بعد مرور الوقت حتى يتيقن من الحادث”
وأفاد الفيزازي في تصريح لجريدة هسبريس، أن “أول ما فكر فيه حينها هو الضحايا الأبرياء، حتى وان لم يكونوا مسلمين”، مضيفا بأن “منفذي هذا الهجوم لا علاقة لهم بالإسلام”، وبأن ذلك نتج عنه “إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين”، وفق تعبيره
كانت مشاعر الخلط بين عدم الفهم، ومن نفذ هذا الحادث، وهذا السؤال لازال قائما”، هكذا عبر الفيزازي عن حيرته بخصوص الجهة التي نفذت ذلك الهجوم، وما ترتب عن ذلك من حروب وأحداث مأساوية، تحت مسمى الحرب ضد الإرهاب في كثير من بقاع العالم
وأضاف المتحدث ذاته أن كل الاحتمالات كانت مفتوحة حينها، وكل شيء وارد بعد الهجوم، حيث وصف الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، بـ”الجنون”، خاصة بعد الخطب التي كان يلقي، يضيف الفيزازي، بأنها كانت “فرصة لضرب الجيش الأمريكي للعالم الإسلامي
وتابع الفيزازي بأن العالم كان شاهدا على حملة “تضييق كامل” ضد المسلمين، متابعا بأن أحداث 11 شتنبر طعمت بأحداث أخرى لتشتد حدة هذا التضييق، الذي لم يكن مرتبطا فقط بالمتدينين منهم، وإنما أيضا بكل من له ملامح عربية، خاصة في المطارات والأماكن التي يرتادها المسلمون في الغرب