قال المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض في بيان له اليوم إن بيان السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية “هابا ” يثير الانتباه والاستغراب لتزامنه مع مصادقة مجلس الوزراء على مشاريع القوانين المتعلقة بالمضامين الرقمية التي تبيح للسلطة “التفتيش والحجز المعلوماتي واستحداث آليات جديدة للبحث عن الأدلة الرقمية” بحجة ضمان الأمن العام واحترام الأخلاق الحميدة”، واصفا هذا “بالخطوة الخطيرة على طريق التجسس على الحياة الخاصة للمواطنين وتكميم أفواه الصحافة والمدونين”
وانتقد المنتدى بشدة البيان الأخير الصادر عن السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية “هابا”، الذي تحدث عن إدانة النيل من شرف رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وأفراد عائلته
وقال المنتدى في بيان وزعه اليوم الاثنين إن الهابا “تكلمت أخيرا لا لتعلن عزمها السهر على تطبيق القانون ولا لتؤكد إرادتها في فرض احترام أخلاقيات المهنة؛ بل تكلمت لتهدد وتتوعد كل من تسول له نفسه أن يمس من قريب أو بعيد مما سمته “شرف رئيس الجمهورية وعائلته”
واتهم البيان السلطة بما قال إنه “التقاعس في الدفاع عن حرية الإعلام وطلب الدعم المؤسسي والمالي”، مطالبا إياها بالوقوف ضد احتكار وسائل الإعلام العمومية من طرف السلطة القائمة ووضع حد للخطاب “القبلي والفئوي والعنصري المتطرف الذي يمزق وحدة الشعب ويهدد استقرار البلد”؛ وهي أمور قال إنها من صميم رسالتها، وفق نص البيان
وأضاف البيان أن الرئيس وحده هو من يستطيع أن يحمي شرفه وشرف عائلته، وليس ذلك ببيانات الهابا ووعيدها وتكميمها لأفواه الصحفيين، بل بالابتعاد عن ما يدنس العرض ويخل بالشرف
وشدد المنتدى في بيانه على أن هذا يستدعي “تعبئة كل الحريصين على احترام الحريات العامة، وحماية حرية التعبير للتشهير بهذه الاجراءات التي تنتهك حرمة خصوصيات المواطنين وتخنق حق الإعلام والتعبير
وتساءل البيان الصادر عن منتدى المعارضة قائلا:
– هل تستطيع الهابا صيانة شرف من يقر على نفسه أمام الملأ بأنه كان يفاوض عصابات تبييض الأموال على صناديق الدولار المزور؟
– هل تستطيع الهابا أن تحمي شرف من سقط في شبهة التعاطي مع شبكات المخدرات التي أصدر عفوا رئاسيا عن أحد أساطينها..
– هل تستطيع الهابا أن تحمي شرف من شاهد الجميع شاحنات العون الغذائي تفرغ نهارا جهارا في منزله الخاص؟
– هل تستطيع الهابا أن تحمي شرف من يتمادى في رفضه الإعلان عن ممتلكاته متحديا بذلك قوانين الجمهورية؟
– هل تستطيع الهابا أن تحمي شرف من أصبح هو وأسرته وعصبته، بين عشية وضحاها، أثرياء البلد عن طريق الاستحواذ على مقدرات شعب تتدهور ظروفه الاقتصادية والمعيشية يوما بعد يوم؟ و
– هل تستطيع الهابا أن تحمي شرف من يطلق ابنه الرصاص على بنات الناس دون أن يتعرض للمساءلة (دون الحديث عن الرصاصات الكثيرة الأخرى)، وذلك في الوقت الذي يسجن فيه آخرون بسبب أعمال أقل فظاعة بكثير؟
– هل تستطيع الهابا أن تحمي شرف من كل شيء بالنسبة له معروض للبيع، بدءا بالرهائن (السنوسي) وانتهاء بالمدارس؟
– هل تستطيع الهابا أن تحمي شرف من جعل من التنكر لتعهداته والتنصل من التزاماته رياضته المفضلة؟
المرابع ميديا – al-maraabimedias موقع "المرابع ميديا" التابع لوكالة المرابع ميديا للإعلام والإتصال
