توجه قبل لحظات الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلي باماكو عاصمة مالي لحضور فعاليات التوقيع النهائي على اتفاق السلام بين حكومة مالي والمتمردين الطوارق الذين تمثلهم المنسقية زوال اليوم الجمعة بباماكو.
وسيحضر الرئيس الموريتاني إلي جانب الوسطاء الدوليين من الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وقائع التوقيع النهائي بعد التوقيع الأول بالأحرف على مقترح اتفاق الجزائر السلمي الذي قدمه فريق الوساطة الدولي ووافقت عليه الحكومة المالية في مطلع مارس الماضي .
وكانت “تنسيقية حركات الأزواد” قد وقعت بالأحرف الأولى، على اتفاق السلام والمصالحة في مالي، بحضور أعضاء الوساطة الدولية برئاسة الجزائر، تمهيداً للتوقيع على اتفاق سلام شامل، اليوم الجمعة، في بماكو، بين الحركات الأزوادية والحكومة المالية
ووقّع بلال آغ شريف، رئيس “تنسيقية حركات الأزواد”، التي تضم “الحركة الوطنية لتحرير الأزواد” و”المجلس الأعلى لتوحيد الأزواد” و”الحركة العربية للأزواد”، على اتفاق السلام الهادف إلى تسوية الأزمة بمنطقة شمال مالي، بعد تردد ومفاوضات شاقة، وبعدما كانت التنسيقية قد طلبت مهلة لاستشارة قاعدتها، تمهيداً للتوقيع على الاتفاق الشامل، فيما كانت كل من الحكومة والحركات الملتزمة بمرجعية الجزائر، وهي “الحركة العربية للأزواد” و”التنسيقية من أجل شعب الأزواد” و”تنسيقية الحركات والجبهات القومية للمقاومة”، قد وقعت على الوثيقة في وقت سابق، بوساطة دولية تقودها الجزائر، وبمشاركة أطراف دولية وإقليمية
وكانت “منسقية الحركات الأزوادية” قد ترددت في التوقيع على هذا الاتفاق، بعد مطالبتها بإدخال تعديل عليه، واتهامها الحكومة بخرق اتفاقيات وقف إطلاق النار، وهو ما اعتبره رئيس المنسقية إخلالاً بالاتفاقيات السابقة