انطلقت قبل قليل مسيرات الكونفدراليات والهيئات النقابية في نواكشوط تخليدا لعيد العمال الذي يصادف الفاتح مايو من كل عام
وقد انطلقت هذه المسيرات التي شارك فيها عمال مؤسسات عمومية وخصوصية من نقاط مختلفة من العاصمة نواكشوط، رافعين شعارات مختلفة دعت في معظمها إلي رفع أجور العمال ونددت أخرى بالارتفاع المذهل للأسعار، وتدني ظروف العمال المعيشية
الحكومة الموريتانية هنأت العمال بعيدهم وعددت ما أسمته انجازات ومشاريع تنموية مكنت من تحقيق مجموعة من الأهداف الأساسية في مجالات الشغل والتشغيل والحماية الاجتماعية والرقي بأوضاع العمال
واستعرض وزير الوظيفة العمومية والعمل بعض تلك الانجازات كإنشاء مجلس وطني يعني بالحوار الاجتماعي و بدء تنظيم اليد العاملة المينائية و الشروع في إجراءات تحديد التمثيلية النقابية.
وتنظيم العديد من الملتقيات التحسيسية والتكوينية لصالح المشغلين والعمال ومفتشي الشغل
وإعداد الخطة الوطنية للقضاء على عمل الأطفال التي ستعرض في القريب العاجل على الحكومة بغية المصادقة عليها
– والتحسين المستمر لأداء الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمكتب الوطني لطب الشغل وتوسيع نشاطهما
وتعزيز دور مفتشيات الشغل وتفعيلها وتعميمها على جميع ربوع الوطن وإعداد نص تطبيقي يعنى بترقية وحماية الأشخاص المعاقين والزيادات المعتبرة للرواتب في الوظيفة العمومية والشروع في
تسوية أوضاع العمال غير الدائمين في القطاعين العام والخاص و تعديل قانون الضمان الاجتماعي بما يكفل للنساء المساواة مع الرجال في السن الموجبة للتقاعد.
ويأتي تخليد عيد الشغيلة هذا العام، بعد سلسة إضرابات بموريتانيا كان آخرها إضراب عمال شركة المناجم(أكبر مشغل بعد الدولة موريتانيا) كما يأتي في ظل حراك نقابي متصاعد في البلاد رافض لاستمرار “تجاهل” مطالب وظروف العمال