دعا المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض الحكومة الموريتانية إلي فتح حوار جاد مع عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم اسنيم لإنهاء إضراب وصفه بيان المنتدى ب “المريب “مشيرا الي تهديده لاقتصاد البلد وسكان شمال موريتانيا عموما إذا لم تتخذ الدولة حلولا عاجلة تضع حدا لهذه الأزمة.
و وصف بيان المنتدى الحوار الذي قاده الوزير السابق والبرلماني با بكر يحي ب “المزيف”
وكان با ببكر يحيى قد قاد خلال الأيام الماضية وساطة اجتمع خلالها بعدد من مناديب العمال المضربين في مدينة ازويرات، وثار حول وساطته الكثير من الجدل في ظل تبادل معلومات حول صلة الوساطة برئاسة الجمهورية.
وأشار المنتدى إلى أن با ببكر يحيى “قدم إلى ازويرات لبث التفرقة العنصرية، بغية إفشال إضراب العمال، الذي استعصى على الاختراق.. الشيء الذي عكس تلاعبا بحقوق العمال وبمستقبل الشركة وساكنة الشمال”، وفق تعبيره.
وقال المنتدى في بيان صحفي إنه “منذ أكثر من شهر وإضراب عمال (سنيم) يتفاقم ويعصف بعيش سكان مدينتي ازويرات ونواذيبو ويزيد من الوضع المأساوي لعمال هذه الشركة وأسرهم ويدفع بهذه المؤسسة الحيوية نحو المجهول”
ووصف منتدى المعارضة موقف النظام من إضراب عمال الشركة بـ”المريب”، مشيراً إلى أن أزمة الإضراب “تهدد اقتصاد البلد وساكنة مدن الشمال وقراه على حد سواء”، على حد تعبيره.
وعبّر أكبر تشكيل سياسي معارض في البلاد أن الإضراب “انتقل من مشكلة بين عمال شركة (سنيم) ورب العمل إلى هدم لمؤسسة أساسية ومحورية في اقتصاد البلد”، واصفاً ما يجري بأنه “جريمة اقتصادية، ستتحول إلى إرث اقتصادى (مثل الإرث الإنساني)، ستطال نتائجها الكارثية الأجيال اللاحقة”.
وطالب المنتدى “بمكتب خبرة محايد لمعرفة واقع تسيير شركة (سنيم) الحقيقي”، قبل أن يوجه “دعوة ملحة من أجل فتح حوار جاد مع العمال، بغية تلبية مطالبهم”.