Zwei Fotos im Frame
Foto 1 Foto 2

رحل… لمرابط سيدي محمود الى جنة الفردوس

القاضي

رحل عنا يوم أمس الإداري الكبير ووزير الدولة الموريتانية والسياسي المخضرم لمرابط سيدي محمود ولد الشيخ احمد وبصفة مفاجئة خلفت حزنا كبيرا وأسفا شديدا لدى المعجبين به والمحبين له و كل رجال السياسة في البلد فضلا دفعتين مميزتين من طلبة وخريجي المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء التي كانت اخر مؤسسة عمومية يديرها المرحوم بالإضافة إلى الأهل الأقرباء والأصدقاء وهم كثر فرحيل لمرابط سيدي محمود لايعني فقط رحيل شخص عادي وكل شخص عادي امام الموت والقدر الا انه يعني كذالك رحيل رجل لديه من الكفاءة والقدرات المهنية ما جعل ويجعل كل الأنظمة السياسية المتعاقبة على البلد منذ بداية الثمانينيات الى يوم رحيله تتمسك به رغم تمايز ها و اختلاف اديلوجياتها ورؤيتها السياسية وقد كانت كل امة تلعن أختها من بعدها ولد سيدي محمود بقي رغم انه كان دوما فاعلا ولم يكن على الهامش خارج هذه اللعنة السياسية وصديقا لأبرز المعارضين لها وخليلا لأبرز رموز تلك الأنظمة وهنا تكمن قوة الرجل السحرية في البقاء دائما جزءا هاما في كل المشاهد السياسية في البلد منذ ذالك الوقت إلى أن رحل يوم أمس ورغم أن الرجل عرف بالبساطة في مختلف تفاصيل حياته حسب من عرفه ومن يرا ه شخصيا بمقابل ذالك كان يبدو متشبثا بالأمل إلى أقصى ح دو يحيى حياة هي لأكثر مدنية وتنظيما من بين أقرانه في السياسة والإدارة وبذالك رسم في أذهان الجميع من عماله ورفاقه في السياسة صورة ثابتة عن شخصية صارمة وعملية وعن حس استراتيجي قل نظيره في السياسة والإدارة بقي في الأذهان ولفترة طويلة وزيرا للداخلية وهو خارج هذا المنصب وترك أثره الباقي في أهم قطاعات الدولة ومؤسسات السياسة في البلد أخرها كان المدرسة الإدارية في موريتانيا ورغم أن الرجل بلغ 60سنة منحه الله روحا شبابية متجددة ورغم انه سياسي مخضرم لعب السياسة بشكل شرس ضد خصوم الأنظمة التي عمل بها أعطاه الله قبولا غريبا لدى كل فرفاء السياسة في البلد كنا سنستفيد الكثير من الرجل لو بقي لكن لله ما ما اخذ وله ما بقى ان الله لايسأل عن ما يفعل وهم يسألون رحل المعلم الذي الذي علمنا كيف تكون الصرامة الإدارية وكيف يحترم وقت العمل وكيف يدار المرفق ورجاله وأشخاصه لقدريأيت بعيني والأسى والحزن يمتلكاني كيف سحب جثمان معلمنا المحترم من فوق السرير الى مثواه الأخير تحت الأرض “كان موقفا مدهشا كانت موعظة يتعظ بها من يعرف الرجل ويؤمن بيوم الحساب لمرابط سيدي محمود اليوم لايرتدي بدلته الانيقة وليس في مكتبه الفسيح والمحترم وهاتفه لم يعد يرن كما كان على مدار الساعة والجمهور الكبير الذي يمشي خلفه كله من كبار السياسيين والمثقفين ولم يعد هو في صدارتهم و المناسبة ليست سياسية اللهم ارحمه وارحمنا اذا صرنا مثله اشهد له وانا احد تلامذته بمايلي فقد كنت اسمع عنه الكثير من خصومه في السياسة وكانت لدي صورة أخرى عنه قبل مقابلتي للرجل في مكتبه وفي دهاليز المدرسة الوطنية للإدارة اكتشفت انه من بعيد هو شاب أنيق وإداري متمدن من مستوى رفيع بمنطق آخر الموضات العالمية ومن قريب هو رجل تقليدي ينزل الناس بمنازلهم وأب حنون ومعلم خلوق وجذاب ومنحه الله القبول عند الناس وهي نعمة من اكبر نعم الله لم اقابله يوما او التقيه بالصدفة بالمدرسة إلا وسمعته يحمد الله ويشكره لمست فيه انه يهتم بالصالحين ويحبهم ويقدرهم و هذه الشخصية المركبة لم تاتي من فراغ او صدفة فلمرابط سيدي محمود سمي الولي الكبير المعروف وابن رجل مثقف وإداري معروف كما انه نشأ في أحضان وثقافة قبائل كبيرة في التاريخ والجغرافيا(فهو الابن المدلل لإمارة أهل لمحيميد والابن البار لحلة أهل سيدي محمود وهو الولد الكريم لحلة أولاد الشبيشب وهو الطفل المبجل في إمارة أهل عبدا لله لادم فضلا عن كونه من محبي الصالحين ومن اهم أصدقاء امراء الترارزه ومثقفي وصالحي اولاد ديمان وهذا ربما هو السر وراء تكوين هذه الشخصية المركبة والاستثنائية )
ارجو الله تعالى ان يرحم لمرابط سيدي محمود رحمة واسعة لايبقى بعدها ذنب وان يتجاوز عنه كلما يتجاوز لعباده من فضله وكرمه ومنه وان يلهم اهله واطفاله الصبر والسلوان وان ن يصلحهم من بعده وان يدخله الجنة بغير حساب ونحن وجميع المسلمين وهو القادر على ذالك وحده

القاضي/ الخليل ولد بومنه

اترك تعليقاً