نأَيْتُ بنفسي وبأحرفي المتعرجة فى هذا الفضاء الإفتراضي وذاك الواقعي قدر المستطاع عن التخندق السياسي والتحزب المذهبي الطائفي لكن لم أسلم!
لم يحدث قط أن نشرت تدوينة ولو واحدة تمجد طيفا سياسيا أو تذم آخر لكن لم أسلم!
كنت دائما أنأى بنفسي عن مواطن الزلل والسياسة أولها وأخبثها
ولربما نَسَجت أحرفاََ متباعدة الزمان والمكان عن الغربة والتحصيل العلمي أو عن الحنين إلى مراتع الصبا ومدارج الطفولة أو شاركتكم قليلا مما لذ وطاب من قريض الشعر أو من كلام ”الإفرنجة”
وكنت دائما أقول السياسة تفرق أكثر مما تجمع فلم أخسر أحبةََ وصال الود الذى يربطني بهم أقوى من أن تنسفه رياح السياسة ”النجاسة” لكن لم أسلم!
كل ذالك لكي لا ينغص شيئُُ علي خلوتي فى معبد ”اعتكافى” الأزلي بعيداََ عن طنين التحزب ورائحة العنصرية والجهوية والقبلية الكريهة لكن من جديد لم أسلم!
دخلوا علينا غرف الدردشة قائلين ”’انت امالك ماتسجل اعجابك بمقالي الفلاني ولا بصفحة الجزب الفلاني؟”’ وعندما كان الجواب ”’اميْني” كان الِسبَاٌب سيد الموقف!
لهؤلاء أقول وبكل تواضع
كناطح صخرةً يوماً ليوهنها *** فلم يضرها وأوهى قرنه الوعلُ
أو كما قال الآخر:
يا ناطح الجبل العالي ليكلِمه” ” “أشفق على الرأس لا تشفق على الجبلِ
بقلم : الطالب الموريتاني الحافظ مهاب، طالب ماجستير فيزيولوجيا الأعصاب بتونس