19 يناير 2025 , 15:46

المغرب يتهم البوليساريو باختلاس المساعدات الإنسانية لتندوف

اتهام01

وجه المغرب رسميا اتهامه لجبهة البوليساريو الانفصالية، باختلاس المساعدات الإنسانية الموجهة لساكنة مخيمات تندوف، وذلك في افتتاح الدورة الثامنة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان، والمنعقدة في مدينة جنيف السويسرية
اتهامات المغرب لجبهة البوليساريو، والتي استندت على تقارير دولية وأوربية، جاءت على لسان امباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، والتي طالبت منظمة الأمم المتحدة بضرورة التدخل في هذا الملف
وسجلت بوعيدة، في كلمة لها باسم المملكة المغربية، أن “مأساوية الوضع في مخيمات بتندوف، والذي تعيشه الساكنة، ناجمة أساسا على انتهاكات حقوقهم وحرياتهم الجماعية والفردية”، منبهة إلى “الاختلاسات والتلاعبات بالمساعدات الإنسانية الموجهة للساكنة في المخيمات
بوعيدة أوضحت أن “ساكنة الصحراء اندمجت في جميع الاستحقاقات لترسيخ الديمقراطية في المغرب، منذ استرجاع الأقاليم الجنوبية، حيث شهدت نموا متصاعدا”، داعية المنتظم الدولي لضرورة فك الحصار، وحماية حرياتهم في انتظار عودتهم لأرض الوطن”، وحملت الجزائر مسؤولية إجراء إحصاء شامل وشفاف لمعرفة العدد الحقيقي للساكنة
ومن جهته اعترف وزير الخارجية الجزائري، رمطان العمامرة، بالتهديدات الإرهابية التي تواجه المنطقة”، والتي حذرت منها العديد من الأوساط الدولية، بسبب تواجد جبهة البوليساريو، مشيرا “أن السكان المدنيين يظلون عرضة للعنف المسلح بفعل الجماعات الإرهابية والمجموعات الإجرامية
وعاد المسؤول الجزائري، إلى المطالبة بضرورة تدعيم آليات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء، والتي تظل حسبه منقوصة، مطالبا في ذات الاتجاه “بوضع آلية رصد مستقلة لحقوق الإنسان، باعتبارها ضرورة ملحة، وليست من الكماليات
كلام الوزير الجزائري رفضه المغرب جملة وتفصيلا، مجددا دعوته “إلى عدم التوظيف السيئ لمجال حقوق الإنسان”، ومشددا على “مساواة البلدان في السيادة واستقلاليتها ووحدتها الترابية، وهي المسلمات التي لا يجب أن يحيد عنها مجلس حقوق الإنسان، ويقف ضد المس بها”، حسب ما أكدته الوزيرة بوعيدة
وأوضحت المسؤولة المغربية، في هذا السياق، أن مجال حقوق الإنسان في الصحراء المغربية يعد محل تثمين الأمم المتحدة، وذلك للدور الطلائعي الذي تقوم به المؤسسات الوطنية، وخصوصا المجلس الوطني لحقوق الإنسان ولجانه الجهوية بالعيون والداخلة
هيسبرس

شاهد أيضاً

فرنسا تخطط لإنهاء وجودها العسكري في السنغال بحلول الصيف

نقلت وكالة الصحافة السنغالية (رسمية) عن مصدر دبلوماسي فرنسي أن فرنسا ستنهيوجودها العسكري في السنغال بحلول صيف هذا العام.  وبحلول صيف هذا العام ستغلق فرنسا آخر قواعدها في السنغال منهية بذلك وجوداعسكريا استمرّ لأكثر من قرنين في هذا البلد الغرب إفريقي، وذلك بناء على طلب منالحكومة السنغالية التي تسعى وراء تعزيز سيادتها.  ونقلت الوكالة عن مصدرها قوله إن المناقشات تجري لتنظيم هذا الانسحاب، مُضيفا أنباريس تفضل، في المستقبل، التعاون مع السلطات السنغالية وفقا لاحتياجاتها دونحضور دائم.  وتنقل الوكالة عن الدبلوماسي الفرنسي قوله “يُنظر إلى الوجود العسكري الفرنسي اليومعلى أنه اعتداء على السيادة، ونحن ندرك ذلك”، مشيراً إلى أن هذه القواعد غذت مشاعرسلبية تجاه فرنسا.  ويندرج هذا القرار في إطار تغيير استراتيجي يهدف إلى الاستجابة للتطلعات السياديةالتي عبرت عنها العديد من الدول الإفريقية.  ويأتي الانسحاب الفرنسي من السنغال في سياق عام من انحسار الحضور العسكريالفرنسي في إفريقيا بناء على طلب من الدول المستضيفة بدأ من السنغال لتنتشر العدوىإلى تشاد وأخيرا إلى كوت ديفوار. وقبل ذلك اضطرت فرنسا للانسحاب من كل من مالي وبوركينافاسو والنيجر بعدالانقلابات العسكرية التي عرفتها هذه الدول خلال السنوات الماضي

اترك تعليقاً