Zwei Fotos im Frame
Foto 1 Foto 2

نداء للدفاع عن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم / سـيدي عالي الطيـب نافع

نداء

منذ سنين عديدة تطالعنا من حين لآخر صحف غربية متعطشة لجني الأرباح ، أو بحثا عن الشهرة ، برسوم مسيئة لنبينا الكريم ولأمتنا المسلمة ، وكانت الردود على هذه الإساءات متباينة ، فكانت أحيانا المقاطعة الاقتصادية لمنتجات البلد الذي تصدر فيه الجريدة ،
وأحيانا اعتداءات متفاوتة الأضرار ، وآخرها ما وقع في الأسابيع الماضية في باريس
وأمام هذه الهجمات المتتالية على ديننا ونبينا صلى الله عليه وسلم ، وعلينا نحن ، فإنني أرى أن الرد المناسب لا يكفي أن يكون عاطفيا فحسب ، يلمع لحظة كالبرق ، ويختفي طويلا في انتظار رسوم أخرى لا نعرف متى تظهر ، ولا في أي نقطة من العالم ، في حين أن هذه الرسوم المسيئة والمشينة بقيت عالقة في أذهان البشرية قاطبة لأن الجرائد نقلتها إلى كل مكان ، بل وإن الرد على هذه الهجمات يجب أن يكون عقلانيا ومناسبا وسلميا ، وبالوسائل المتاحة
كيف ؟
أولا: إنه من المعلوم أن الأمة الإسلامية لديها كم هائل من الرسامين الكاركاتوريين والصحافيين اللامعين البارعين
فلماذا نغيب السلاح المناسب في هذا الصراع ونستعمل سلاحا آخر قد لا يأتي بالنتيجة المتوخاة ؟ وقد لا يناسب الفهم الحضاري المعاصر؟
ثانيا : يجب على علماء الأمة أن يرفعوا الحظر عن رسم صورة النبي صلى الله عليه وسلم بفتوى جماعية ، وإجماعية إن أمكن ذلك .
وذلك من خلال مؤتمر عالمي إسلامي تدعو إليه هيئة من بلادنا المعروفة بالسبق في القضايا الخيرية والسلمية ، وهذه الصورة المنتهية الجمال موجودة عندنا بالكلمات في كتب عديدة ، ولاشك أن شريعتنا الغير جامدة والصالحة لكل زمان ومكان ، سوف تجد من يعيد قراءتها قراءة متبصرة ومناسبة لزماننا كما وقع في حالات مستجدة في عصرنا هذا ، وينبغي أن تسمح هذه الفتوى للرسامين المسلمين برسم صورة النبي الكريم الجميل
ولماذا نترك أذهان شبيبتنا وأذهان شبيبة العالم وشيوخه فارغة يملأها الآخرون بالصور العبثية المسيئة والمشينة والكاذبة ؟
لا أرى أن ديننا يسمح بذلك
وعندما تصدر هذه الصورة الجميلة وتبثها الجرائد بملايين الأعداد وتنقلها إلى كافة أصقاع العالم نكون نحن المسلمين قد ملأنا الفراغ الذي ملأته الصور الكاذبة من ذي قبل ، ونكون دافعنا عن نبينا صلى الله عليه وسلم دفاعا ســلميـــــامجديا ملتزمين في ذلك بحقنا في حرية التعبير.
هذا رأي أقدمه للجميع فإن صادف رأي الفقهاء فذلك فضل من الله ، وإن لم يوافقوا عليه فإنا لله وإنا إليه راجعون ، مع أني مستعد لتبيين وتوضيح خلفيات الأفكار الواردة فيه مع عدم التعصب
ســــــيدي عــــــالي الطــــيـب نــــافـــــع
مـــوريتــــانيـــا
هاتف: 22250920

اترك تعليقاً