نواكشوط (بانا) – دعا رئيس “الحركة من أجل إعادة التأسيس” (حزب معارض) كان حميدو بابا في وثيقة نشرها مساء الإثنين إلى نقاش وطني واسع يجمع السلطات والطبقة السياسية وكافة مكونات المجتمع من أجل تحقيق ميثاق جديد للثقة.
وفسر زعيم “الحركة من أجل إعادة التأسيس” مطلبه بتحليل الوضع السياسي والاجتماعي للبلاد التي اعتبر أن انسجامها أصبح “مهددا بنوع من الإقصاء الهيكلي وتصاعد مطالب الهوية مثل جمعيات الحراطين (العبيد السابقين) ومجموعات البولار والولوف والبامبارا التي تعكس حالة إحباط عامة في المجتمع”.
ولاحظ أن “النظام وكل الطبقة السياسية سيرتكبان خطئا جسيما إذا اعتبرا مختلف هذه المظاهر بمثابة تعبير عن التطرف”.
وأوضح كان أنه “يجب الاقتناع بأنه علاوة على موروثاتنا من حقبة ما قبل الاستعمار فإننا نواجه قضايا وطنية واجتماعية في إطار إشكالية الدولة/الأمة مثلما ورثناها عن الاستعمار”.
واعتبر أن “الدولة في إفريقيا لا يمكنها أن تكون إلا متعددة الجنسيات أي كيانا يعترف بتنوعه الثقافي ويتبناه عبر ضمان المساواة في الحقوق والواجبات بين كل الأطياف وكافة المواطنين”.
وتعتزم “الحركة من أجل إعادة التأسيس” بالتالي وفقا لرئيسها تنظيم يوم دراسي قريبا حول إشكالية التعايش العرقي في موريتانيا.