المرابع ميديا ـ متابعة/ بدأت مجموعة نواكشوط الحضرية في استخدام حاويات صغيرة محلية المنشأ، وبالرغم من أهمية هذه الخطوة على الأقل من ناحية دعم المقاولات المحلية، إلا ان السؤال الأهم يظل هو هل التوجه الجديد والإمكانيات المالية والفنية الهائلة المرصودة للنظافة كفيلة بتحقيق الأهداف المنشودة؟
فإلى حد الساعة نلاحظ قطيعة بين المواطن والجهات المختصة وإهمالا يشبه حدَ التراخي في دعم سياسة الدولة في هذا الإطار. بل إن البعض يستغرب وجود شرطة للضرائب وللنقل العمومي…إلخ، في حين أن النظافة التي تعد الزاوية الأهم في الحفاظ على المحيط البيئي والصحة العامة للمواطنين لا تتوفر حتى الآن على شرطة تكون مسؤوليتها مراقبة الجهات التي لا تلتزم باحترام نظافة الأماكن العامة.
إن النظافة بقدرما هي سلوك يعكس مستوى وعي الفرد والمجتمع على حد سواء، هي كذلك استثمار يكلف خزينة الدولة مبالغ سنوية طائلة، لذا فإن أي تبديد للأموال المخصصة للنظافة يعني سوء تدبير للمال العام و فسادا لا يمكن تبريره.
فهل ستأخذ المجموعة الحضرية العبرة من شركة بيزورنو الفرنسية التي سبقتها، وفشلت حيث لم يكن متوقعا أن تفشل؟